تجمع حكومي لتفعيل فرق تنمية المحتوى المحلي في السعودية

ارتفاع قيمة صادرات التمور بنسبة 110% بوصولها إلى 113 دولة

صادرات التمور السعودية تسجل نمواً في حركة المبيعات الدولية (الشرق الأوسط)
صادرات التمور السعودية تسجل نمواً في حركة المبيعات الدولية (الشرق الأوسط)
TT

تجمع حكومي لتفعيل فرق تنمية المحتوى المحلي في السعودية

صادرات التمور السعودية تسجل نمواً في حركة المبيعات الدولية (الشرق الأوسط)
صادرات التمور السعودية تسجل نمواً في حركة المبيعات الدولية (الشرق الأوسط)

اجتمعت أكثر من 120 جهة حكومية سعودية مؤخراً من أجل تفعيل أمر سامي بإنشاء فرق لتنمية المحتوى المحلي، وذلك بحضور بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
وتتلخص أدوار ومهام فرق تنمية المحتوى المحلي التعاون والتنسيق مع الهيئة، وتوفير البيانات والتقارير التي تحتاج إليها من الأجهزة العام أو من الجهات التي تشرف عليها، بالإضافة إلى رفع تقارير دولية فيما يتصل بتنمية المحتوى المحلي وفقاً للنماذج والمتطلبات والمدد المحددة.
ويهدف لقاء الجهات الحكومية إلى التعريف بأهداف تأسيس فرق تنمية المحتوى المحلي، وكذلك بأدوار ومسؤوليات الفرق ومسارات العمل، علاوة على التعريف بآلية الدعم والممكنات المقدمة من الهيئة.
وأوضح عبد الرحمن السماري، الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، أن اللقاء يأتي تفعيلاً لتوجيه المقام السامي بتشكيل فرق عمل لتنمية المحتوى المحلي في جميع الجهات الحكومية التي تباشر أعمال وإجراءات طرح الأعمال والمشتريات والتعاقد؛ نظراً لما يشكله القطاع من أولوية وأهمية على المستوى الوطني والاقتصادي، ولما تمثّله المشتريات الحكومية من قوة شرائية مهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز استدامته.
وكشف عن بلوغ القيمة التقديرية للمنافسات الحكومية التي تنطبق عليها متطلبات المحتوى المحلي خلال 2021 ما يقارب 150 مليار ريال (40 مليار دولار).
وأضاف السماري، أن الهيئة حرصت في اللقاء على تعريف الجهات الحكومية بآلية تفعيل الأمر السامي، والهيكلة المقترحة للفرق، والأدوار المناطة بها، ومؤشرات قياس أدائها. مؤكداً على توفير سبل الدعم اللازمة كافة لتمكينها تدريجياً؛ بهدف تفعيل دور الشراكة بين الهيئة والفرق.
ويأتي هذا القرار في إطار تحقيق التكامل والتعاون بين الهيئة وشركائها من الجهات الحكومية وتمكين منسوبيها من تطبيق لائحة تفضيل المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة المحلية والشركات المدرجة في السوق المالية في الأعمال والمشتريات الحكومية، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة مع الجهات الحكومية لإيجاد الفرص التي تهدف إلى تنمية المحتوى المحلي من خلال أسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة والشراكة مع القطاع الخاص.
وأنشئت الهيئة بهدف تنمية المحتوى المحلي بجميع مكوناته على مستوى الاقتصاد الوطني، والارتقاء بأعمال المشتريات الحكومية ومتابعتها لتحقيق الأهداف التنموية والمالية حسب الرؤى والاستراتيجيات والخطط الوطنية، وفقا ًللأنظمة والتنظيمات المعمول بها.
إلى ذلك، بلغ إجمالي قيمة صادرات المملكة من التمور 1.215 مليار ريال (320 مليون دولار) خلال العام الماضي بنسبة زيادة 31 في المائة مقارنة بعام 2020.
ووصلت تمور المملكة إلى 113 دولة من مختلف بلدان العالم، حيث شكّلت الطازجة والمكنوزة نسبة 77 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات و23 في المائة من غيرها من التمور.
وبحسب البيانات الرسمية الحكومية، الصادرة أمس، ارتفعت نسبة زيادة قيمة صادرات التمور 110 في المائة من عام 2016، حيث حققت المملكة أعلى نسبة معدل نمو سنوي عالمياً في صادرات التمور 13 في المائة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وفقاً لتقرير الهيئة العامة للإحصاء.
وأسهمت المملكة في دعم قطاع النخيل والتمور على المستوى الدولي عبر مبادرات بالتنسيق مع منظمات أممية، حيث استطاعت وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور، العمل على صياغة وإنجاز المبادرات، وعقد ورش عمل وبرامج دائمة عبر استراتيجية لتنفيذها بشكل نهائي تمثلت في تسجيل التمور كفاكهة غير اعتيادية «سوبر فورت» لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 2019، وإقرار «السنة الدولية للتمور» عام 2027، ويجري التنسيق حالياً مع المنظمة للإعلان عن اليوم العالمي للتمور.
وشملت تلك المبادرات دخول بنك الأصول الوراثية لأصناف النخيل والتمور موسوعة «غينيس» لأكبر عدد أصناف نخيل بـ127 صنفاً، كما جرى اعتماد المملكة من قِبل لجنة الدستور الغذائي (الكودكس) رئيساً مشاركاً في فريق إعداد مواصفات المنتج عالمياً، وأسهمت البلاد في إنشاء المؤتمر العالمي للتمور الذي جرى عقده بنسختيه في مدينة الرياض والقصيم، في حين جرى الإعلان مؤخراً عن تأسيس المجلس الدولي للتمور برئاسة السعودية في فبراير (شباط) المنصرم.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».