موسكو تصعّد ضد المدن... ومطالبة أممية بانسحابها

مقتل 2000 مدني أوكراني و500 عسكري روسي... وواشنطن لا تستبعد عقوبات على قطاع الطاقة

أوكرانية في حالة تأثر وسط حديقة منزلها المدمّر بفعل القصف في غورينكا بضواحي كييف أمس (أ.ب)
أوكرانية في حالة تأثر وسط حديقة منزلها المدمّر بفعل القصف في غورينكا بضواحي كييف أمس (أ.ب)
TT

موسكو تصعّد ضد المدن... ومطالبة أممية بانسحابها

أوكرانية في حالة تأثر وسط حديقة منزلها المدمّر بفعل القصف في غورينكا بضواحي كييف أمس (أ.ب)
أوكرانية في حالة تأثر وسط حديقة منزلها المدمّر بفعل القصف في غورينكا بضواحي كييف أمس (أ.ب)

صعّدت القوات الروسية أمس هجومها على المدن الأوكرانية الرئيسية، وسط مطالبات أممية بانسحابها.
ومع إعلان وزارة الدفاع الروسية توسيع سيطرة قواتها على الجنوب الأوكراني، بدا أنها تتجه إلى حسم معركة خاركيف في الشرق التي شهدت خلال الساعات الـ24 الماضية مواجهات عنيفة.
وشهدت العاصمة كييف، هجوماً صاروخياً ومدفعياً ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، هو الأعنف منذ بدء «العملية العسكرية». وبدورها، تواصل القوات الانفصالية عن أوكرانيا، المدعومة بنيران الجيش الروسي، تقدمها في المناطق المحيطة بمدينة ماريوبول الاستراتيجية على بحر آزوف. ومع حلول صباح أمس، أعلنت موسكو أن قواتها فرضت سيطرة كاملة على مدينة خيرسون (جنوب)، لتوسع بذلك مساحة سيطرتها على كل الساحل الجنوبي لأوكرانيا في البحر الأسود وبحر آزوف، باستثناء مدينة أوديسا (جنوب غرب) وماريوبول.
وفي خطوة فاقمت العزلة الدولية لموسكو، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قراراً يطالب روسيا «بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا»، بأغلبية أصوات 141 دولة من أصل 193. واعترضت على مشروع القرار 5 دول، هي روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وآريتريا وسوريا، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت، بينها الصين. وطالب القرار روسيا «بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية» من أوكرانيا، كما أدان «قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية»، واستنكر «العدوان الروسي على أوكرانيا»، مؤكداً «التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي» أوكرانيا.
وأعلنت خدمة الطوارئ الأوكرانية أمس سقوط 2000 مدني قتيل منذ بدء الهجمات الروسية، فيما أعلنت روسيا مقتل نحو 500 من عسكريّيها وإصابة 1597 آخرين.
ومع مواصلة الغرب تشديد عقوباته على روسيا، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «عدم استبعاد» شمول قطاع الطاقة الروسي بالعقوبات مستقبلاً.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.