دوري المحترفين: ديربي «الثأر» يشعل «مرسول بارك» اليوم

الاتحاد لإحباط مفاجأة ضمك والابتعاد بالصدارة

جحفلي وميشيل أوليفيرا خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
جحفلي وميشيل أوليفيرا خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: ديربي «الثأر» يشعل «مرسول بارك» اليوم

جحفلي وميشيل أوليفيرا خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
جحفلي وميشيل أوليفيرا خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)

يصطدم قطبا العاصمة الرياض النصر والهلال مجدداً، اليوم، في قمة جماهيرية على ملعب مرسول بارك، وذلك بعد أيام من مواجهتهما في ربع نهائي كأس الملك، التي كسبها الأزرق بثنائية إيغالو وسالم الدوسري، مقابل هدف للنصر سجله تاليسكا.
وهذه هي المباراة الرابعة التي تجمع الغريمين هذا الموسم بعد مواجهتي أبطال آسيا وكأس الملك ومواجهة الدور الأول في الدوري.
ويتطلع النصر لردّ اعتباره وإبعاد غريمه التقليدي عن دائرة المنافسة على لقب الدوري السعودي، بعدما أقصاه الهلال من نصف نهائي دوري أبطال آسيا وبطولة كأس الملك، البطولة الأغلى محلياً.
وتلقى النصر ضربة موجعة قبل مواجهة الغريم التقليدي الهلال بخسارته خدمات سلطان الغنام اللاعب الأبرز في خط دفاعه، وذلك بعدما ودّع اللاعب مباراة فريقه أمام أبها قبل أن يُعلن النادي غيابه عن المواجهة التنافسية هذا المساء.
وسيكون الأرجنتيني ميغيل روسو، مدرب فريق النصر، أمام مهمة صعبة لتعويض غياب «الغنام»، خاصة أن الفريق يعاني على صعيد الظهير الأيسر الذي يحضر فيه اللاعب الشاب منصور الشمري، حيث من المتوقع أن يكون علي لاجامي حاضراً لتعويض غياب الغنام في المباراة، ما سيعطل الجانب الهجومي للفريق لقدرته الكبيرة في الجانب الدفاعي.
وهذه المباراة هي الثالثة لمدرب النصر الذي نجح في انتشال فريقه وإعادته لدائرة المنافسة مجدداً في الدوري، رغم ابتعاده النقطي حالياً بعد خسارته أمام الاتحاد، إذ نجح روسو بالفوز في المواجهة الأولى التي جمعته أمام الهلال قبل أن يخسر لصالح مواطنه دياز في مواجهة كأس الملك.
ويعول النصر هذا المساء على خدمات البرازيلي تاليسكا الذي صنع علاقة جيدة مع شباك الهلال، بالإضافة للكاميروني أبو بكر فينسنت وخالد الغنام وجوناثان.
فيما ينتعش الهلال بعودة قائده سلمان الفرج الذي كانت تحوم حول مشاركته ضبابية بشأن حالته الصحية، إلا أن اللاعب تجاوز العارض الصحي الذي لحق به وبات أحد الخيارات المهمة للأرجنتيني دياز، خاصة أن الفرج يعد أحد مفاتيح اللعب لفريق الهلال في الفترة الأخيرة.
ويملك الهلال الكثير من الخيارات التي سيبدأ بها الأرجنتيني رامون دياز يأتي أهمها استعادته لسالم الدوسري بعد منحه راحة عن المواجهة الأخيرة أمام الحزم، بالإضافة لاستعادته للبرازيلي ماثيوس بيريرا ووجود كاريلو وماريغا وميشايل والنيجيري إيغالو في خط المقدمة.
ورغم تفوق الهلال في آخر مباراتين على مستوى الكؤوس بملعب مرسول بارك، فإنه خسر أيضاً أمام النصر في منافسات الدور الأول من الدوري، ضمن مؤجلات الجولة الثامنة، بعد انتصار فريق المدرب ميجيل أنخيل روسو بنتيجة 2/0، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية.
ويعرف الثنائي الأرجنتيني ميجيل روسو ورامون دياز بعضهما جيداً منذ فترة وجودهما سابقاً في الملاعب اللاتينية، مع مواجهة بعضهما في 9 مناسبات سابقة، كان الفوز لمدرب الهلال في 5 مع فوزين لمدرب النصر، وتعادلين.
واستعان اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم بالثنائي روسو ودياز من قبل خلال نهائي كوبا ليبرتادوريس لعام 2018، بعد أحداث الشغب الكبيرة التي سبقت مباراة إياب النهائي بين فريقي بوكا جونيورز وريفر بليت، ليقرر اتحاد «كونميبول» نقل النهائي خارج قارة أميركا الجنوبية، بالتحديد في ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، مع إقامته من مباراة واحدة فقط.
وحضر كل من روسو ودياز قبل النهائي في ملعب البرنابيو حاملين نسخة كأس ليبرتادوريس مع عرضها على الجماهير الحاضرة، في محاولة لتخفيف حدة التوتر الجماهيري وإضفاء الأجواء الودية إلى المباراة، لتجمعهما الرياض من جديد في ديربي النصر والهلال، منذ أيام في الكأس واليوم في بطولة الدوري.
وإذا كان روسو مدرب النصر قد خاض مواجهتين فقط ضد الهلال طوال تاريخه، فاز في إحداهما بنتيجة 2 - 0 في الدوري وخسر الأخرى بنتيجة 1 - 2 في الكأس، فإن مواطنه رامون دياز، مدرب الهلال، لديه سجل حافل في الملاعب السعودية والعربية، حيث سبق له مواجهة النصر في 7 مباريات سابقة بجميع البطولات، محققاً خلالها الفوز في 4 مناسبات بين ولايته الأولى في موسمي (2016 - 2017) و(2017 - 2018)، وولايته الثانية هذا الموسم.
ولم يسبق لدياز أن خسر من النصر في الدوري، إذ لعب أمامه 4 مباريات، حقق خلالها الفوز مرتين مع تعادلين دون أي هزيمة، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم أمام الجار والغريم، حيث خسر منه مرة واحدة فقط كانت خلال موسم 2016 – 2017، ضمن منافسات نصف نهائي كأس ولي العهد بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.
وعلى صعيد هذه الجولة من الدوري، يستضيف الاتحاد المتصدر نظيره «ضمك» في مواجهة يتطلع من خلالها قطبا العاصمة لتعثره من أجل امتلاك الفائز منهما حظوظاً في المنافسة على اللقب.
ويدخل الاتحاد مباراته أمام ضمك بعد أيام قليلة من انتصاره التاريخي في مواجهة الغريم التقليدي الأهلي برباعية كان بطلها المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجل «هاتريك»، وقاد فريقه لمعانقة النقطة 51 التي منحت الفريق خطوة تقدمية نحو تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة.
ويتطلع الاتحاد لتحقيق الفوز وتجنب أي تعثر، خاصة أن الفريق تنتظره مباراة مهمة وحاسمة أمام الهلال يوم الثلاثاء المقبل والمؤجلة من الجولة الـ12، وهي التي ستحدد ملامح تأجيل حسم الفريق لبطولة الدوري أو ابتعاده بصورة كبيرة عن أقرب منافسيه في حال تجاوزه الهلال.
أما فريق ضمك، فيدخل المباراة أمام الاتحاد بعد صحوته الفنية في آخر مواجهتين قادته لتحقيق الفوز أمام غريمه التقليدي أبها، ثم مواصلة رحلة انتصاراته وكسب مواجهة الرائد، ليعود الفريق مجدداً للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة في ظل ابتعاده عن الهلال بنقطة وحيدة فقط.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».