هند صبري: «عُلا» داخل كل نساء الوطن العربي

تعد الفنانة هند صبري من أكثر المناصرين العرب للبيئة (تصوير: سعد الدوسري)
تعد الفنانة هند صبري من أكثر المناصرين العرب للبيئة (تصوير: سعد الدوسري)
TT

هند صبري: «عُلا» داخل كل نساء الوطن العربي

تعد الفنانة هند صبري من أكثر المناصرين العرب للبيئة (تصوير: سعد الدوسري)
تعد الفنانة هند صبري من أكثر المناصرين العرب للبيئة (تصوير: سعد الدوسري)

قالت الفنانة التونسية هند صبري في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنّ كل نساء العالم العربي «عُلا»، مشيرة إلى الشخصية التي أدتها في عملها الأخير «البحث عن علا»، الذي تدور قصته حول امرأة قررت أن تخرج من إطار الحياة التقليدية للزوجة التي لا تعمل وتحقق أهدافها التي لطالما أرادت أن تحققها. كما أضافت أنّها تلقت العديد من ردود الفعل الإيجابية حول المسلسل، منها رسالة من أحد المشاهدين كان رافضاً أن تعمل زوجته وأن تبقى في المنزل للاعتناء بالأطفال إلا أنّه بعدما شاهد المسلسل بدأ يقتنع بضرورة إعطائها حرية أكبر وجعلها تحقق ما تريد من إنجازات من دون أي ضغوطات.
وتحدثت عن أنّ الدمج ما بين التمثيل والإنتاج في عمل ضخم مثل «البحث عن علا»، كان صعباً نظراً لأنّ الإنتاج يحتاج إلى التركيز على كل التفاصيل، بالإضافة إلى تقمص الشخصية التي تمثلها، كما أشارت إلى أنّ أحد أهدافها في المجال الفني أن تكون مخرجة لأحد الأعمال قريباً.
«البحث عن علا» هو مسلسل كوميدي مصري من إخراج هادي الباجوري وتأليف مها الوزير وغادة عبد العال، وقد عُرض على منصة نتفليكس بداية العام الجاري، وهو تكملة لمسلسل «عايزة أتجوز» الذي عُرض في 2010، من بطولة هند صبري، وسوسن بدر، وهاني عادل ومحمود الليثي.
جاء ذلك في حدث «غارنييه الجمال الأخضر»، الذي أقيم في الرياض بحضور الفنانة هند صبري التي أشادت بالجهود الداعمة للبيئة التي تقدمها غارنييه، وقالت إنّ المبادرة بتقليل استخدام البلاستيك والاعتماد على إعادة التدوير خطوة مهمة لإنقاذ الكوكب الذي يعاني من المشاكل البيئية.
وشددت صبري على أهمية المحافظة على البيئة وزيادة اعتمادنا على الطاقة النظيفة وإعادة التدوير، بالإضافة إلى أهمية توعية المجتمع بالترشيد والمحافظة على مواردنا الطبيعية والمحافظة على الكوكب نظيف وآمن للأجيال القادمة.
وقالت أثناء حديثها مع حاضري في الحدث إنّ إنجاب طفلتيها هو ما جعلها تهتم بالقضايا البيئية، لأنّها تساءلت: ماذا سيبقى لهما ولجيلهما مستقبلاً في ظل مشاكل المناخ التي يشهدها الكوكب؟ لذلك اتّخذت من قضايا البيئة هاجساً لها ومعركة تخوضها لتحافظ على الأرض وتنشر الوعي عبر منصاتها في التواصل الاجتماعي لملايين المتابعين لها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.