علاج جديد للالتهابات من لعاب حشرة القرادة

لعاب حشرة القرادة لعلاج الربو (شتورستوك)
لعاب حشرة القرادة لعلاج الربو (شتورستوك)
TT

علاج جديد للالتهابات من لعاب حشرة القرادة

لعاب حشرة القرادة لعلاج الربو (شتورستوك)
لعاب حشرة القرادة لعلاج الربو (شتورستوك)

يمكن لبعض البروتينات الموجودة في لعاب حشرة القرادة تعديلها بحيث تستخدم لتعطيل نشاط بعض المواد العضوية التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الالتهابية مثل الربو والتهاب المفاصل والتصلب المتعدد، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت الدراسة التي أُجريت في معهد أبحاث الطب الحيوي التابع لجامعة «موناش» الأسترالية ونشرتها الدورية العلمية «ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، قد أظهرت أنه من الممكن تعديل بعض خواص البروتينات التي تفرَز في لعاب القراد، بحيث تلتحم مع نوع معين من البروتينات البشرية يطلق عليها اسم «شيموكينز» للمساعدة في منع حدوث الالتهابات.
وأكد فريق الدراسة أن هذا الاكتشاف العلمي يفتح الباب على مصراعيه أمام تطوير وسائل طبية أنجح لعلاج الأمراض الالتهابية. ويرتبط بعض الأمراض الالتهابية مثل الصدفية والربو والتصلب المتعدد بظاهرة معينة تحدث داخل جسم الإنسان عندما تهاجم خلايا الدم البيضاء بعض أنسجة الجسم، علماً بأن بروتينات «شيموكينز» التي تفرَز داخل الأنسجة المصابة هي التي تجتذب خلايا الدم البيضاء لمهاجمة تلك الأنسجة أو الأعضاء.
ويقول الباحثون إنه عن طريق استهداف تلك البروتينات، يمكن منع عملية اجتذاب خلايا الدم البيضاء وما يستتبعه من تلف للأنسجة البشرية. ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية عن مارتين ستون، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، قوله: «لقد توصلنا إلى أساس علمي للتحكم في تكوين بعض البروتينات التي تفرز في لعاب القراد، ووجدنا أنه من الممكن تعديل تلك البروتينات بحيث تكتسب القدرة على الالتحام ببروتينات بشرية بشكل انتقائي». ويرى الفريق البحثي أن هذه الدراسة تنطوي على أهمية بالغة لأنها الأولى من نوعها التي تستهدف منظومة بروتينات شيموكينز داخل جسم الإنسان كوسيلة لعلاج الالتهابات، غير أنهم أكدوا ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من أن هذا العلاج ليست له أعراض جانبية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».