«بوليفارد المواهب» يتوج سالم الحمد نجماً... والفرحة جماعية

ختام رحلة صناعة النجوم بعد خمسة أشهر من الجهد

«بوليفارد المواهب» يتوج سالم الحمد نجماً... والفرحة جماعية
TT

«بوليفارد المواهب» يتوج سالم الحمد نجماً... والفرحة جماعية

«بوليفارد المواهب» يتوج سالم الحمد نجماً... والفرحة جماعية

يهلل المشتركون كأن الفرحة فرحتهم، وأجواء الجودي تعلن اسم الفائز: «مبروك لسالم الحمد. هذه بدايتك في طريق النجومية الطويل»! يختتم «بوليفارد المواهب» رحلة صناعة النجوم بعد خمسة أشهر من التعب، بتتويج الشاب الموهوب «نجم البوليفارد». يذرف الدمع. يتأثر والجميع حوله يحملونه على الأكتاف ويباركون له. يبدو الفرح جماعياً، فقد وُلدت بين المشتركين صداقات طيبة. يتحسر سالم الحمد على انطلاقته الفنية المتأخرة، ويقول إن الله عوضه ببرنامج ضخم لإثبات النفس. يجتهد وينال اللقب، مؤكداً إرادة الحياة في ثلاث كلمات: «Never too late».
يلتقون بقلب واحد في الرياض الحبيبة، كما يرددون. خمسة أشهر من تلوين الأمل بالشباب العربي، بالمواهب والغناء والأصوات التي تستحق الفرص. يصدُق سالم الحمد، حين يتحدث عن المفاجآت وما تخبئه الأيام. كانت الموسيقى ملجأه السري والنَفَس الأخير حين يوشك الاختناق على السيطرة. لم يعلم أن النجومية تنتظر وراء الباب. «فعلاً، تغيرت حياتي. سأكمل وأرى نجاحاتي أمامي»، يعد مَن صوتوا له وتركوا الدمع السعيد يتساقط كمواساة.
عشرة مشتركين وأحلام بالآلاف. أربعة وصلوا إلى النهائيات، بعد جولات غذت الفنان في داخلهم. قد يملك المرء صوتاً فريداً، ولا تُتاح له الفرص، فيمر العمر ولا يسمع به أحد. والبعض يلمع ثم يتبخر اللمعان. الزمن يتغير وصناعة النجوم تشق طرقاً أخرى. تُذكر مقدمة البرنامج السعودية أجواء الجودي بأن المشتركين بدأوا بأرقام متواضعة على صفحاتهم في مواقع التواصل، وانتهوا بأضعاف الأضعاف. تُمسي بالخير مشاهدي «إم بي سي»، «إم بي سي العراق»، «إم بي سي 5» والجمهور على المقاعد، وتُعدد: «التفاعل على هاشتاغ (بوليفارد المواهب) يبلغ ملياراً ونصف المليار على (تيك توك)، ومشاهدات مليونية لأغنيات المشتركين الخاصة على (يوتيوب)، مع أرقام متابعين تزيد بالآلاف على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(تويتر)». لغة العصر.
هي نفسها اكتشفت موهبتها في التقديم على خشبة «البوليفارد». نحو 16 سهرة ليل الأحد و100 حلقة من «يوميات البوليفارد»، والشابة ذات الشعر «الكيرلي» تقف برصانة على المسرح، تشجع المشتركين وتذكر الناس بالتصويت على تطبيق «إم بي سي vote».
ختام «بوليفارد المواهب» يرافق ختام «موسم الرياض»، رافع المعايير ومُسجل الإنجازات على مستوى «الإنترتيمنت»، بالتعاون مع «الهيئة العامة للترفيه» في المملكة. هنا، النجم يُصنع ولا يُقدم جاهزاً إلى الناس. مَن يشاهد، يدرك التطور الهائل في أداء المشتركين منذ أولى خطواتهم حتى المرحلة الأخيرة. جمود وخوف وخبرة تقريباً صفر، ثم انسياب وثقة. يقفون على المسرح كنجوم، ويعلمون أن النجومية ليست محطة، بل طريق ووُجهة. العبرة في الثبات.
يضع مديرا الأعمال حسن طالب وحمدي بدر إمكاناتهما الكبيرة في تصرف المواهب. وخلفهما فريق كامل من الخبراء والاختصاصيين والمتابعين للشكل والمحتوى. الأسماء كثيرة، منهم مدرب الصوت والملحن هشام بولس. أربعة مشتركين في النهائيات، من فريقَي مديرَي الأعمال: زينب حسن، عزيز مامي، بدر حكيم والفائز سالم الحمد. قدموا أغنيات منفردة وأخرى مشتركة مع عزف على البيانو. لا تفوت كاميرا المخرج عماد عبود التفاصيل. الجمال من كل الجهات.
خمسة أشهر حصنت المشتركين من قسوة الأيام. واجهتهم بأسرار المهنة، واختبار حياة الفنان في الواقع. وضعتهم في عين العاصفة وتركتهم يخبطون الريح. هذا التخبط، يُخرج النسائم الصافية. وهي جوهرهم الفني في بدايات الصقل، بعد الانتقال إليه من مرحلة الخام. لم تكن الضغوط سهلة على إنسان تحت الأضواء لسبعة أيام. والمشتركون بعمر الزهور، لم يختبروا أصوات الرعد. مدهم البرنامج بورش عمل غايتها إدارة هوياتهم الفنية التسويقية، وهذا المستقبل. ودعمهم لرفع مستوى الفن في السعودية إلى مرتبة الفن العالمي.
لكل إحساسه، وحين تغني زينب حسن «يلي تعبنا سنين في هواه»، يعلق حمدي بدر: «خلص الكلام». «والله القسوة ده طبع حبيبي»، تتابع الأغنية. في البرنامج مَن يضع أفضل الخبرات الموسيقية لأفضل أداء على المسرح، فالصوت كنز المشتركين الوحيد. مع المتنافسين في النهائيات، مواهب راحت تغادر حلقة تلو أخرى، فحضرت للدعم وتشارُك الفرحة. ومع إعلان النتيجة، أثبتوا أنهم عائلة والفائز فرد من أفرادها.
تخرج بدر حكيم من الجامعة بشهادة في الصيدلة، فترك الحلم من أجل حلم آخر هو الفن. مثل عينيه، لمعت عينا عزيز مامي وهو يتقدم لـ«كاستينغ» البرنامج. يصف الفن بالطفل في داخله، و«برايم» بعد آخر، راح الصغير يخطو إلى الأمام. يغادر المشتركون مع أغنية خاصة لكل منهم وفيديو كليب. لا يتركهم «البوليفارد» في العراء. يمسك بأيديهم نحو طريق الاحتراف، ويمنحهم فرصة الضوء والشهرة والخطوة الأولى الواثقة. الباقي إصرار واجتهاد وتوفيق.
يكفي أن يؤمن المرء بنفسه. يُخبر «نجم البوليفارد» سالم الحمد، الناس، عن لحظات صعبة أثقلته، وهو يحاول ضبط الدمع: «آمنتُ بنفسي وموهبتي»، يشارك العبرة من تجربته. «بدي غني ووصل صوتي لأبعد سما»، تقول أغنية البداية بصوت المشتركين العشرة، بإخراج إيلي فهد. «بدي حقق أحلامي لبحلمها»... الحياة جحيم لولا الأحلام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.