عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> وحيد مبارك سيار، سفير مملكة البحرين في دمشق، التقى أول من أمس، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً للبحرين لدى سوريا، وتم خلال اللقاء استعراض عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البحرين وسوريا، ولفت الوزير إلى اهتمام وحرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها الاقتصادية بكافة دول العالم، كما أعرب عن تطلع مملكة البحرين لمزيد من أوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين.
> رامي طهبوب، سفير دولة فلسطين لدى الكويت، عميد السلك الدبلوماسي العربي، وجه أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وإلى الشعب الكويتي بمناسبة الذكرى الـ61 ليوم الاستقلال والذكرى الـ31 ليوم التحرير، واستذكر السفير «بكل فخر واعتزاز المواقف الثابتة والمبدئية للكويت الشقيقة بحكامها المتعاقبين تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإيمانهم الراسخ والمتجذر بعدالة قضية الأمة العربية الأولى والمركزية قضية فلسطين».
> مامادو مامودو سال، سفير السنغال لدى المملكة العربية السعودية، التقى رئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، وناقش اللقاء العلاقات الثنائية ومراجعة التعاون بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وجمهورية السنغال، حيث صرح رئيس البنك بأن التعاون مع السنغال ينمو بشكل جيد، متطلعاً إلى مزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، أشاد السفير بالتعاون بين بلاده ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
> أمير خرام راتهور، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، وذلك بمناسبة اعتماده سفيراً لبلاده لدى المملكة العربية السعودية، وتعرف السفير خلال اللقاء على الجهود التنموية للصندوق السعودي للتنمية، والنشاط الإنمائي في المشاريع والبرامج الممولة من قِبل الصندوق في جمهورية باكستان، كما ناقشا التحديات والصعوبات التي قد تواجه سير أعمال المشاريع، ومتابعة الحلول الشاملة والمستدامة في هذا الجانب.
> شانيكا ديسانايكا، سفيرة جمهورية سريلانكا لدى المملكة الأردنية، استقبلها أول من أمس، رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية حسين الحراسيس، في دار مجلس النواب، وقال رئيس اللجنة إن الأردن وسريلانكا تربطهما علاقات مميزة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، موكداً على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، والنهوض بها لتنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري. بدورها ثمنت السفيرة اهتمام اللجنة بقضايا ومشاكل العاملين خاصة العمالة السريلانكية، لافتة إلى طموحها لمزيد من التعاون.
> بيوش سريفاستافا، سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، استقبلته أول من أمس، رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبد الله زينل، في مكتبها، وخلال اللقاء تم بحث العلاقات التاريخية التي تجمع مملكة البحرين وجمهورية الهند، وما تشهده من تعاون بارز في مختلف المسارات التنموية، إلى جانب الحرص على تعزيز التعاون الثنائي في المجال البرلماني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، كما تم بحث عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
> كيم تشانغ كيو، سفير جمهورية كوريا المعتمد لدى سلطنة عُمان، استقبله أول من أمس، أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان، في مكتبه، بمناسبة انتهاء مهام عمله، وأعرب السفير عن شكره على الدعم الذي لقيه خلال فترة عمله من قِبل السلطان والحكومة والشعب العُماني مما سهل له أداء مهامه، وعن تمنياته بوافر الصحة والسعادة ومديد العمر للسلطان، ولسلطنة عُمان المزيد من التطور والنماء.
> لي ليان خه، سفير الصين لدى الجزائر، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، حيث أبدى الطرفان ارتياحهما لمستوى العلاقات بين برلماني البلدين، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون البرلماني على الصعيد الثنائي، والمتعدد الأطراف في المحافل والمنتديات البرلمانية، وكذا تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية، كما تمت الإشادة خلال اللقاء بالنتائج المحققة في ظل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تربط بين الجزائر والصين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».