أوكرانيا تقاوم وتفاوض... وروسيا تذكّر بـ«النووي»

أوروبا تسلّح كييف... وتغلق الأجواء أمام موسكو... وتتأهب لاستقبال ملايين اللاجئين... وجلسة «نادرة» في الأمم المتحدة اليوم

ناقلة جنود روسية تشتعل خلال معركة مع القوات الأوكرانية في خاركيف أمس... وفي الاطار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور موقع بناء مركز الفضاء في موسكو (أ.ف.ب)
ناقلة جنود روسية تشتعل خلال معركة مع القوات الأوكرانية في خاركيف أمس... وفي الاطار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور موقع بناء مركز الفضاء في موسكو (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تقاوم وتفاوض... وروسيا تذكّر بـ«النووي»

ناقلة جنود روسية تشتعل خلال معركة مع القوات الأوكرانية في خاركيف أمس... وفي الاطار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور موقع بناء مركز الفضاء في موسكو (أ.ف.ب)
ناقلة جنود روسية تشتعل خلال معركة مع القوات الأوكرانية في خاركيف أمس... وفي الاطار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور موقع بناء مركز الفضاء في موسكو (أ.ف.ب)

مع دخول «العملية العسكرية» التي تشنها روسيا داخل أوكرانيا يومها الرابع أمس، أقرت موسكو للمرة الأولى بسقوط «عدد» من جنودها «بين قتيل وجريح خلال أداء مهامهم القتالية»، في حين تحدثت مصادر كييف عن تكبيد القوات الروسية خسائر فادحة مؤكدة أن أكثر من 3500 عسكري روسي قضوا في العمليات.
وفي خضم التصعيد العسكري، منحت موافقة أوكرانيا أمس، على التفاوض مع روسيا آمالاً بالتوصل إلى تهدئة رغم ضعف توقعات الطرفين. ومهد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لجولة الحوار بتأكيد استعداد بلاده للحوار لكنها لن تستسلم.
بدوره، اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خطوة غير مسبوقة وأمر بوضع قوات «الردع النووي» في حال التأهب، وربط هذا الأمر بـ«العقوبات غير القانونية والإهانات المباشرة» من الغرب تجاه روسيا. وعلى الفور، نددت واشنطن بقرار بوتين قائلة: «تصعيد غير مقبول». كما انتقد حلف شمال الأطلسي «ناتو» القرار الروسي «الخطير وغير المسؤول».
إلى ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيمول عمليات شراء وتسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، موضحة أن القرار يشكل سابقة للتكتل.
ويتجه الاتحاد الأوروبي لإغلاق كامل مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية، بما فيها «الطائرات الخاصة للمتمولين»، كما يسعى لمنع «الماكينة الإعلامية للكرملين» في دول الاتحاد. وقالت فون دير لاين: «لن تتمكن وسيلتا الإعلام الحكوميتان (آر تي) و(سبوتنيك)، وكذلك فروعهما، من بث أكاذيبهما بعد اليوم لتبرير حرب بوتين وزرع الانقسام في أمتنا». وبينما تدفق مئات آلاف الأوكرانيين الفارين من الحرب باتجاه الدول المجاورة، أعلنت دول أوروبية استعدادها لاحتضانهم.
وفي نيويورك تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم جلسة استثنائية طارئة لا سابق لها منذ عقود في اطار الجهود التي تبذلها دول لمحاسبة روسيا.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».