الوسط الفني المصري يودع جالا فهمي

رحلت إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 60 عاماً

جالا فهمي في لقطة من أحد أفلامها (أرشيفية)
جالا فهمي في لقطة من أحد أفلامها (أرشيفية)
TT

الوسط الفني المصري يودع جالا فهمي

جالا فهمي في لقطة من أحد أفلامها (أرشيفية)
جالا فهمي في لقطة من أحد أفلامها (أرشيفية)

ودّع الوسط الفني المصري، الفنانة الراحلة جالا فهمي، أمس، وشيعت جنازتها عقب صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود، بالجيزة (غرب القاهرة) وسط حضور فني ورسمي، وذلك بعد رحيلها مساء أول من أمس، إثر إصابتها بأزمة قلبية، عن عمر ناهز 60 عاماً.
وشارك في تشييع الفنانة الراحلة، وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، والموسيقار عمر خيرت، وميرفت أمين، ودنيا سمير غانم، وغيرهم من الفنانين.
وتخرجت، جالا، ابنة المخرج أشرف فهمي، وشقيقة مدير التصوير مصطفى فهمي، من كلية الآداب، عام 1986. وتميزت بإتقانها اللغة الإسبانية والفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى العربية، وقدمت برنامجاً إذاعياً في سن مبكرة، بعنوان «حكايات راوية وفكري»، والذي انتقلت منه إلى التلفزيون، قبل أن تقتحم مجال السينما.
ونعت الدكتورة إيناس عبد الدايم، الفنانة الراحلة، ووصفتها في بيان صحافي أول من أمس، بأنها «مبدعة من طراز خاص»، وقالت إنها نجحت في الاستحواذ على قلوب الجمهور بأسلوب فني متفرد.
ووفق الناقدة الفنية ماجدة خير الله، فإن الفنانة الراحلة اشتهرت بتقديم أفلام الكوميديا الرومانسية، وكان حلم حياتها تقديم مسلسل عن «كاميليا» نجمة الأربعينيات من القرن الماضي، ورغم الشروع في العمل، الذي كان سيخرجه علي بدرخان، فإنه توقف من دون أسباب منطقية، بحسب ما ذكرته ماجدة خير الله عبر صفحتها على «فيسبوك».
وظهرت جالا، لآخر مرة عبر شاشة السينما من خلال الفيلم الكوميدي «أول مرة تحب يا قلبي»، عام 2003. إخراج علاء كريم، وجسدت فيه دور فنانة تتعرض لعدد من المواقف الغريبة، التي تتناقض مع شهرتها كممثلة.
وشاركت جالا فهمي التي وُصف ظهورها الفني بأنه «جرئ»، في نحو 21 عملاً فنياً متنوعاً، وقدمت بطولة عدة أفلام أبرزها «جالا جالا، كلام الليل، طأطأ وريكا وكاظم بيه، بنات في ورطة، الحب في طابا، إعدام قاضي، قبضة الهلالي، كيد العوالم، وسمكة و4 قروش، علاقات مشبوهة»، وشاركت الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، في بطولة فيلم «الجينز»، والمأخوذ من قصة أجنبية.
وتلفزيونياً شاركت الفنانة الراحلة في مسلسلات «ليالي الحلمية، الوسية، أحلام العمر، زمن الحلم الضائع»، بجانب مسرحية «ولعها وشعللها».

الفنانة الراحلة جالا فهمي

وتزوجت 4 مرات، الأولى من الموسيقار عمر خيرت، والذي أنجبت منه ابنها الوحيد عمر، وبعدها تزوجت من شخص من خارج الوسط الفني، ثم تزوجت من المخرج شريف شعبان، فيما كان آخر أزواجها المنتج عمرو حجازي الذي أنتج لها فيلم «جالا جالا».
وعن سر تسميتها بهذا الاسم غير المنتشر في مصر، قالت جالا فهمي، في حوار سابق لها، ببرنامج «حوار صريح جداً»، أذاعته قناة «ماسبيرو زمان» الحكومية، أخيراً: «إن اسمها له أصول تركية ويعني (نقطة ندى)»، وردت على انتقادات وسخرية الكثيرين لها بسبب اسم برنامجها التلفزيوني «الحل هو الحبل قائلة: إن سيدة جاءت لها في منزلها تعمل في مجال الخردوات وأشارت إلى أنها تبيع الأحبال كثيراً بسبب برنامجها».
وشددت على أن «والدها المخرج الراحل أشرف فهمي، لم يكن يحب الواسطة في الفن»، مشبهة التمثيل بـ«ممارسة كرة القدم، حيث سيكشف الممثل ولاعب كرة القدم إذا كانا غير موهوبين»، مشيرة إلى أن «والدها كان يستطيع الاستعانة بها في جميع أفلامه، لكنه أعطاها الفرصة في فيلم (إعدام قاضي)، لأنه كان يبحث عن وجه جديد، وفوجئ بموهبتها، حيث تحمس لها بعد طلبها في أفلام أخرى من قبل بعض زملائه المخرجين».
ولفتت قائلة: «كان والدي عصبي جداً في عمله، ودقيق، لدرجة أنه نهرني في موقع التصوير، واحتد علي قائلاً، (لقد قدمت نجوماً كثيرين، ونجحوا، فلو قدمت ابنتي وفشلت ستكون مأساة شخصية لي)». على حد تعبيرها بالبرنامج.
ورأت جالا فهمي نفسها «غير محظوظة»، رغم أن والدها كان مخرجاً، وزوجها شريف شعبان كان منتجاً، وبررت ذلك بقولها في البرنامج ذاته: «المناخ الفني سيء جداً، والناس لم تعد جيدة في حق بعضها، لدرجة أشعرتني أن كل زميل يراقب ويضع عينه على عمل الآخر».
وأرجعت سبب طلاق الفنانات إلى «عدم استقرار نظام حياتهن، بسبب الرغبة في نجاح أعمالهن»، وأشارت إلى أن «الحالات الزوجية الناجحة في الفن نادرة جداً»، مؤكدة أن «الفن وصغر سنها، وحبها للانطلاق، كان سبب انفصالها عن الموسيقار عمر خيرت».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.