ترمب يشيد بـ«ذكاء» بوتين... ويصف قادة الغرب بـ«الأغبياء جداً»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي كلمته خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي كلمته خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو (رويترز)
TT

ترمب يشيد بـ«ذكاء» بوتين... ويصف قادة الغرب بـ«الأغبياء جداً»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي كلمته خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي كلمته خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو (رويترز)

أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بـ«الذكي»، بينما انتقد قادة الغرب الذين اعتبرهم «أغبياء جداً»، وذلك في خطاب ألقاه مساء السبت خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو بفلوريدا.

وقال ترمب: «المشكلة ليست أن بوتين ذكي، لأنه بالطبع ذكي»، مضيفاً «المشكلة الحقيقية هي أن قادتنا أغبياء جداً»، معتبراً أن «ضعف» خلفه الرئيس الديموقراطي جو بايدن، هو السبب في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف الرئيس السابق خطابه الذي استمر 86 دقيقة: «كما يفهم الجميع، لم تكن هذه الكارثة المروعة لتحدث أبدا لو لم يتم تزوير انتخاباتنا».

وترك ترمب الجمهور في حالة من عدم اليقين بشأن رغبته في مواجهة بايدن شخصيا للفوز بالرئاسة، لكنه لمح إلى ترشح محتمل في عام 2024 بقوله «فعلنا ذلك مرتين وسنفعل ذلك مرة أخرى»، مقدماً هزيمته في عام 2020 على أنها نصر.



صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».