حرب بوتين تتصاعد... وتصطدم بمقاومة أوكرانية وغربية

كييف إلى «معركة مفتوحة»... وحشود من اللاجئين تتجه غرباً... وتزايد الزخم لاستبعاد موسكو من «سويفت»

جنود أوكرانيون في موقع مواجهة مع قوة روسية في كييف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يدعو مواطنيه في كلمة متلفزة إلى المقاومة (إ.ب.أ)
جنود أوكرانيون في موقع مواجهة مع قوة روسية في كييف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يدعو مواطنيه في كلمة متلفزة إلى المقاومة (إ.ب.أ)
TT

حرب بوتين تتصاعد... وتصطدم بمقاومة أوكرانية وغربية

جنود أوكرانيون في موقع مواجهة مع قوة روسية في كييف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يدعو مواطنيه في كلمة متلفزة إلى المقاومة (إ.ب.أ)
جنود أوكرانيون في موقع مواجهة مع قوة روسية في كييف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يدعو مواطنيه في كلمة متلفزة إلى المقاومة (إ.ب.أ)

صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه في أوكرانيا، أمس، لكن قواته اصطدمت بمقاومة قوية فيما كثّف الغرب، ممثلاً بدول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، دعمه العسكري لأوكرانيا واقترب أكثر من استبعاد روسيا من منصة التبادلات المصرفية «سويفت».
ورغم تصاعد المعارضة الروسية للغزو، أمرت موسكو قوّاتها بالتقدّم «من جميع الاتجاهات» في أوكرانيا، بينما فرضت كييف, التي يبدو أنها ستواجه معركة مفتوحة, حظراً شاملاً للتجوّل، وأعلن مسؤولون مقتل 198 مدنياً في الغزو الروسي. وقال الجيش الأوكراني إنه صدّ هجوماً على العاصمة، حيث تقاتل «مجموعات تخريبية» روسية تسللت إلى المدينة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده لن تستسلم أمام الكرملين، وقال في تسجيل مصوّر: «سندافع عن دولتنا لأن أسلحتنا هي الحقيقة».
إلى ذلك، قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الغزو الروسي أجبر نحو 116 ألف شخص على الفرار إلى دول مجاورة، فيما نزح عشرات الآلاف غيرهم ضمن أوكرانيا.

لاجئون غالبيتهم نساء وأطفال ينتظرون قطاراً في محطة لفيف غرب أوكرانيا لنقلهم إلى بولندا (أ.ف.ب) 

وتواصل دول حلف الأطلسي إرسال أسلحة وذخيرة إلى أوكرانيا، وفي آخر مساهمة من واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تقديم معدات عسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار.
كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أمس أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض جو من طراز «ستينغر».
وعلى صعيد العقوبات، وبعد أن حذت أميركا حذو أوروبا بتجميد أرصدة بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، ليّنت ألمانيا موقفها الرافض لاستبعاد روسيا من منصة «سويفت» المالية، وأبدت استعدادها للموافقة على فرض «قيود محددة» على روسيا. كما تخلّت قبرص عن معارضتها، وبذلك لم تبقَ سوى المجر التي ترفض حتى الآن هذا الإجراء.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة نُشرت أمس، إن التعليقات من فنلندا والسويد المحايدتين حول احتمال الانضمام إلى «ناتو» تظهر عمق سوء تقدير بوتين لتداعيات غزو أوكرانيا، بحسب وكالة «رويترز».
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».