باسيل: لا حلّ في لبنان إلا بتغيير النظام أو تطويره

TT

باسيل: لا حلّ في لبنان إلا بتغيير النظام أو تطويره

رأى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أنه «لا حلّ إلا بتغيير النظام في لبنان أو تطويره»، متعهداً بالعمل على تطبيق وثيقة الوفاق الوطني وإقرار اللامركزية الإدارية، وذلك في مؤتمر إطلاق مشروع «وثيقة لبنان المدني» الذي نظمه التيار.
وقال باسيل: «نحن جربنا كل شيء، من الإقصاء الكامل بين 1990 و2005. ثم الإقصاء عن الحكم بين 2005 و2008، ثم المشاركة في الحكم... والنتيجة أنه لا حل إلا بتغيير النظام أو تطويره، نحن مقتنعون بأن فشل الدولة سببه سوء النظام وبأن الحلول لأزماته تكمن في إصلاحه وليس بفسخ العقد الاجتماعي بيننا»، مشدداً على «أننا في التيار الوطني الحر مؤمنون بوحدة لبنان، وبأن الحياة معاً يجب أن تبقى خيار اللبنانيين وليس فقط قدرهم».
وقال باسيل: «وطننا على مفترق حقيقي، ففشل النظام صار مصدراً للانحلال، أما إصلاحه فسيكون سبيلاً للنهوض ويستلزم وعياً وإرادة وعملاً مشتركاً، نحن في تيار سيادي لا نقبل أن يقرر الخارج مستقبل وطننا، وننبه اللبنانيين إلى أن الفشل في الاتفاق فيما بيننا على نظام قابل للحياة والنجاح، سيعطي الخارج ذريعة ليفرض علينا ما يرضيه وليس ما يرضينا وما يؤمن مصالحه وليس ما يؤمن مصالحنا».
وردّ على منتقديه لجهة مطالبته بحقوق المسيحيين بالقول: «لقد أُخِذَ علينا أننا في النظام الطائفي المعمول به، كنّا متشددين في المطالبة بحقوق المسيحيين في الدولة وهذه حقيقة لا ننكرها، بل نتمسَّك بها لأنَّنا نتمسَّك بالشَّراكة الوطنية فيما سعى غيرنا في السابق إلى فسخ الشراكة بحجة تأمين الحقوق».
وأضاف: «إن اقتناعنا بالشراكة يقودنا إلى التمسك بالحقوق طالما بقي النظام طائفياً، أمّا طموحنا فهو الانتقال من حقوق الطوائف إلى حُقوق المواطن لأننا أساساً تيار عابر للطوائف وطامح لتجاوز الطائفية وصولاً لإلغائها وتحقيق العلمنة بالفصل الكامل بين الأديان والدولة». وقال: «إننا جاهزون لذلك، ليس تحدياً وإنما عن اقتناع تام بأن المواطنة هي الخلاص».



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.