الحكومة السورية «تشدّ الأحزمة» خشية تداعيات حرب أوكرانيا

ترشيد المشتقات النفطية والقمح وضبط سوق الصرف

سوريون يدفئون أنفسهم في أحد شوارع دمشق (رويترز)
سوريون يدفئون أنفسهم في أحد شوارع دمشق (رويترز)
TT

الحكومة السورية «تشدّ الأحزمة» خشية تداعيات حرب أوكرانيا

سوريون يدفئون أنفسهم في أحد شوارع دمشق (رويترز)
سوريون يدفئون أنفسهم في أحد شوارع دمشق (رويترز)

تعتزم الحكومة السورية «شد الأحزمة» خشية التداعيات المحتملة لحرب أوكرانيا على الوضع الاقتصادي والخدمي في البلاد.
وأعلنت الحكومة في جلسة استثنائية، أمس، عزمها على وضع خطة خلال الشهرين المقبلين، لترشيد توزيع جميع المشتقات النفطية في القطاعات الضرورية، وخفض الكميات التي يجري تزويد السوق بها تدريجياً، ودراسة واقع التوريدات للمواد الرئيسية مثل القمح، على وقع بدء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، بحث الاجتماع التعامل مع احتمالات التقلبات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في السوق المحلية، لا سيما في مجالات الطاقة والغذاء والنقل العالمي.
وستراجع السلطات المواد التي يجري تصديرها خلال الشهرين المقبلين، بما يسهم في استقرار السوق كمادة زيت الزيتون والمواد الغذائية المحفوظة، وأيضاً إدارة احتياجات السوق من الأدوية.
وقررت الحكومة أيضاً تشديد الرقابة على سوق الصرف لضمان استقرارها، ومتابعة التطورات المتوقعة واتخاذ ما يلزم حيالها، وترشيد تخصيص القطع الأجنبي خلال الشهرين المقبلين لتلبية الاحتياجات الأكثر ضرورة، ووضع برمجة زمنية ونقدية مناسبة لتمويل عقود القمح بصفته مادة استراتيجية، والعمل على ترشيد الإنفاق العام حالياً، بحيث يقتصر على الأولويات خلال هذه المدة، حرصاً على عدم زيادة التمويل بالعجز، والتشديد في مراقبة الأسواق وتوحيد الجهود لمراقبتها والتأكد من ضبط الأسعار ومنع أي شكل من مظاهر الاحتكار والتلاعب باستقرار السوق.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».