قتيلان في مواجهات على الحدود بين أفغانستان وباكستان

جانب من الحدود بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
جانب من الحدود بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
TT

قتيلان في مواجهات على الحدود بين أفغانستان وباكستان

جانب من الحدود بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
جانب من الحدود بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)

قُتل شخصان على الأقل وأُصيب آخرون، اليوم (الخميس)، في مواجهات بين حركة «طالبان» الأفغانية والقوات الباكستانية على الحدود بين البلدين، كما أفادت مصادر محلية وطبية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال نعمت شاهزاد، الطبيب في مستشفى قندهار، المدينة الواقعة على بُعد مائة كيلومتر من الحدود إن شخصين قُتلا وأُصيب أربعة بجروح في الاشتباكات.
وحسب مسؤول أمني محلي، تحدث شرط عدم الكشف عن اسمه، فإن المعارك أوقعت ثلاثة قتلى وأكثر من 12 جريحاً بينهم الكثير من مقاتلي «طالبان».
وتزايد التوتر الحدودي منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) الماضي، حيث تشتبه باكستان في أن مجموعات مسلحة مناهضة للحكومة تخطط لهجمات انطلاقاً من أفغانستان.
وتنفي حركة «طالبان» أن تكون تؤوي مثل هذه المجموعات لكنها غاضبة من بناء إسلام آباد الجاري لسياج بطول 2700 كيلومتر على طول الحدود بين البلدين التي رُسمت خلال حقبة الاستعمار والمعروفة باسم «خط دوراند».
وكتب الناطق باسم نظام «طالبان» ذبيح الله مجاهد، في تغريدة: «للأسف، أولى الطلقات النارية أطلقتها القوات الباكستانية». وأضاف أن سلطات البلدين «أبلغتا بالأمر، والوضع بات الآن تحت السيطرة» من دون إعطاء حصيلة هذه الاشتباكات.
وقال لالاي ماما، وهو من سكان بلدة سبين بولداك الحدودية الأفغانية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «معارك عنيفة» وقعت استخدمت القوات الباكستانية خلالها أسلحة ثقيلة.
وأفاد شخص آخر من سكان المنطقة أيضاً لم يشأ ذكر اسمه، بأن قذيفتي هاون أُطلقتا من باكستان سقطتا قرب سبين بولداك، ما تسبب في فرار الكثير من السكان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.