«أكوا باور» تضع حجر أساس أوّل مشروع بمناقصة عامة لتوليد طاقة رياح في أوزبكستان

تبلغ قيمته الاستثمارية 108 ملايين دولار

جانب من حفل وضع «أكواباور» حجر الأساس لمشروع «نوكوس» لتوليد طاقة الرياح في أوزباكستان (الشرق الأوسط)
جانب من حفل وضع «أكواباور» حجر الأساس لمشروع «نوكوس» لتوليد طاقة الرياح في أوزباكستان (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» تضع حجر أساس أوّل مشروع بمناقصة عامة لتوليد طاقة رياح في أوزبكستان

جانب من حفل وضع «أكواباور» حجر الأساس لمشروع «نوكوس» لتوليد طاقة الرياح في أوزباكستان (الشرق الأوسط)
جانب من حفل وضع «أكواباور» حجر الأساس لمشروع «نوكوس» لتوليد طاقة الرياح في أوزباكستان (الشرق الأوسط)

وضعت اليومَ شركة «أكوا باور» السعودية حجر أساس مشروع «نوكوس» لتوليد طاقة الرياح بقدرة 100 ميغاواط، والذي تهدف من خلال الحكومة الأوزبكية إلى تنويع مصادر الطاقة المحلية وزيادة قدرتها على توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتبلغ 8 غيغاواط بحلول العام 2026.
وتُعدّ محطة «نوكوس» أول مشروع يُطرح في مناقصة عامة ضمن قطاع توليد طاقة الرياح أوزبكستان، وجاء حفل الإعلان عن وضع حجر أساس المشروع بعد أقلّ من شهرين من توقيع اتفاقيات ملزمة لتنفيذه مع أوزبكستان وشركة الكهرباء الأوزبكية «جي إس سي ناشيونال إلكتريك غريد» التي ستقوم بشراء الطاقة المولّدة من المحطّة، حيث يقع مشروع «نوكوس»، الذي تصل قيمته الاستثمارية الإجمالية إلى 108 ملايين دولار، بقرية كاراتاو في منطقة كاراكالباكستان بشمال غربي أوزبكستان. ومن المتوقع أن يحقق المشروع الإغلاق المالي بحلول الربع الثالث من العام الجاري.
وقال أليشر سلطانوف، وزير الطاقة الأوزبكي: «تتعاون أوزبكستان مع المؤسسات المالية الدولية لتعزيز فرص الاستثمارات الخاصة في قطاع الطاقة المحلي، بما يدعم تحقيق تطلعاتنا وهدفنا بأن تشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 25% من استهلاك الطاقة بحلول عام 2026». وأضاف: «لدينا مجموعة ضخمة ومتنوعة من المشاريع المستكملة وأخرى ما زالت قيد التنفيذ. وإنه لمن دواعي سروري أن أُطْلع الجمهور على التقدم الذي أحرزناه، والذي يؤكد التزام أوزبكستان بأهداف وسياسات تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المحلي».
من جانبه، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «يأتي وضع حجر أساس محطة (نوكوس) بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاقيات الشراء الرسمية تأكيداً على التزامنا تجاه دعم الرؤية الطموحة التي تتبناها القيادة في جمهورية أوزبكستان لتعزيز إمكانات قطاع الطاقة الأوزبكي. ويشرّفنا في (أكوا باور) أن نضيف هذا المشروع الريادي إلى محفظة مشاريعنا، خصوصاً لما يسجله من أسبقية وريادة في أكثر من جانب في قطاع الطاقة بأوزبكستان».
وتُعدّ محطة «نوكوس» لطاقة الرياح مشروع «أكوا باور» الرابع في أوزبكستان، وذلك إلى جانب مشروع لإنشاء محطة لتوليد الطاقة بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة ومشروعين آخرين لتوليد طاقة الرياح ضمن محفظة مشاريعها المحلية. ومع توقّع بدء العمليات التجارية بحلول عام 2024 سيسهم المشروع في تحقيق 1.25% من الأهداف العامة لتوليد الطاقة المتجددة في أوزبكستان. ومن المتوقّع أن تمدّ المحطة 120 ألف وحدة سكنية بالطاقة، وستسهم في خفض نحو 200 ألف طنٍ من انبعاثات الكربون سنوياً.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.