هجمات سيبرانية تعطل مواقع حكومية أوكرانية رئيسية

صورة مركبة تظهر أشخاصاً يستخدمون أجهزتهم بينما يبرز العلمان الروسي والأوكراني في الخلفية (رويترز)
صورة مركبة تظهر أشخاصاً يستخدمون أجهزتهم بينما يبرز العلمان الروسي والأوكراني في الخلفية (رويترز)
TT

هجمات سيبرانية تعطل مواقع حكومية أوكرانية رئيسية

صورة مركبة تظهر أشخاصاً يستخدمون أجهزتهم بينما يبرز العلمان الروسي والأوكراني في الخلفية (رويترز)
صورة مركبة تظهر أشخاصاً يستخدمون أجهزتهم بينما يبرز العلمان الروسي والأوكراني في الخلفية (رويترز)

تعطلت مواقع رئيسية للحكومة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس) بعد يوم تعاملت فيه الوكالات الأوكرانية مع هجمات إلكترونية متعددة وسط تصاعد المخاوف بشأن انتقال القوات الروسية إلى المناطق الانفصالية في أوكرانيا، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».
وذكرت الشبكة أن المواقع الإلكترونية لمجلس الوزراء الأوكراني، ومواقع وزارات الخارجية والبنية التحتية والتعليم وغيرها، واجهت أعطالا.
وفي عملية قرصنة منفصلة وربما أكثر خطورة قبل ساعات، تم العثور على أداة لمسح البيانات على مئات أجهزة الكومبيوتر في أوكرانيا، وفقا لباحثي الأمن السيبراني، مما أثار مخاوف من أن هجوما إلكترونيا مدمرا كان يتكشف وسط التصعيد العسكري الروسي.

مجتمعة، تمثل هذه الحوادث تصعيداً واضحاً في الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الأوكرانية، حيث حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الغزو الروسي لأوكرانيا وفرضوا عقوبات على البنوك والنخب الروسية. في تصريحات متلفزة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عمل عسكري في منطقة دونباس الأوكرانية صباح اليوم، وحث القوات الأوكرانية على إلقاء أسلحتها والعودة إلى ديارها.
قال تشارلز كارماكال، نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة مانديانت للأمن السيبراني، لشبكة «سي إن إن»: «نحن على دراية بالعديد من المنظمات التجارية والحكومية في أوكرانيا التي تأثرت بالبرامج الضارة المدمرة اليوم».
وحذر المسؤولون الأميركيون من أن روسيا ستستخدم على الأرجح العمليات السيبرانية بالتزامن مع العمل العسكري في أوكرانيا. قال الرئيس جو بايدن الشهر الماضي إن الولايات المتحدة يمكن أن ترد بعمليات إلكترونية خاصة بها إذا شنت روسيا هجمات إلكترونية إضافية في أوكرانيا.
وأعقب تعطل المواقع الإلكترونية في وقت مبكر من اليوم في أوكرانيا الأخبار بعد ظهر أمس (الأربعاء) عن هجوم إلكتروني أدى مؤقتاً إلى تعطيل مواقع البرلمان الأوكراني وجهاز الأمن ومجلس الوزراء.
وقالت الخدمة الحكومية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في أوكرانيا إن الهجمات الإلكترونية على المواقع التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق يوم الأربعاء كانت «استمراراً» للهجمات الإلكترونية التي ضربت مواقع الحكومة الأوكرانية في 15 فبراير (شباط).
https://twitter.com/dsszzi/status/1496603207908442114?s=20&t=LnHlWiTPIbkSW9g9L1JmMw
وشعر المسؤولون الأميركييون بالقلق من أنه في حالة نشوب صراع أكبر بين روسيا وأوكرانيا، قد يتم إغلاق شبكات النقل ووسائل الإعلام الإذاعية في أوكرانيا بسبب الهجمات الإلكترونية، حسبما قال مسؤول رفيع في وزارة الأمن الداخلي لمسؤولين حكوميين ومحليين يوم الثلاثاء.
 


مقالات ذات صلة

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)

موظف بنك يخترق الحسابات المصرفية لمليوني وآلاف السياسيين والمشاهير في إيطاليا

اعتذر أحد البنوك في إيطاليا علناً بعد اعترافه بأن موظفاً تمكن من الوصول إلى حساب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في الأول من مارس 2017 (رويترز)

القضاء الأميركي يتهم 5 عسكريين روس بشن هجمات سيبرانية ضد أوكرانيا

وجّه القضاء الأميركي، اليوم (الخميس)، اتهامات لخمسة عسكريين روس بشنّ هجمات إلكترونية على بنى تحتية مدنية في أوكرانيا قبل الغزو الروسي لهذا البلد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق إيمان خليف (أ.ب)

إيمان خليف تقاضي ماسك ومؤلفة «هاري بوتر» بتهمة التنمر الإلكتروني

رفعت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعوى قضائية ضد جي كي رولينغ مؤلفة «هاري بوتر» والملياردير الأميركي إيلون ماسك بتهمة التنمر الإلكتروني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم رجل يحمل جهاز كومبيوتر بينما يتم عرض شفرة سيبرانية عليه في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا وألمانيا تتصديان لهجوم من برامج الفدية الضارة على الإنترنت

قالت السلطات في الولايات المتحدة وألمانيا، الثلاثاء، إنها تمكنت من إزالة مجموعة البرامج الضارة رادار/ديسبوسيسور التي تطالب بفدية عبر الإنترنت والنشطة عالميا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».