عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> مشعل بن حمدان الروقي، سفير خادم الحرمين الشريفين غير المقيم لدى جمهورية توغو، التقى أول من أمس، وزير الخارجية التوغولي روبرت دوسيه، في العاصمة التوغولية لومي، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل دعمه.
> الدكتور رميح بن محمد الرميح، رئيس الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية، استقبله الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس؛ حيث رحب ربيع بالوفد السعودي، وأكد على أهمية استثمار الروابط التاريخية والعلاقات الممتدة بين البلدين، بفتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز تبادل الخبرات في المجالات المرتبطة بقطاع النقل البحري. وأكد الرميح أن التعاون في مجال السياحة البحرية مجال واعد، في ظل ما يتيحه المستقبل من مشروعات كبرى تتبناها المملكة بمنطقة البحر الأحمر.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، استقبله وزير الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني، المختار ولد داهي، بمكتبه في نواكشوط. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الآثار والمخطوطات، كما تطرق الحديث لقضايا الإعلام والشباب والرياضة. جرت المقابلة بحضور السيد حد معلوم ولد باب أحمد، مدير التعاون والعلاقات الخارجية بالوزارة.
> محمد أحمد بن سلطان الجابر، سفير دولة الإمارات لدى روسيا الاتحادية، التقى أول من أمس، برئيس المحكمة العليا في روسيا، فياتشيسلاف ميخايلوفيتش ليبيديف، وذلك بمقر المحكمة في موسكو. وناقش الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية في كافة المجالات؛ لا سيما على صعيد التعاون القضائي. وأشار السفير إلى العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات.
> المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، عقد لقاءً إعلامياً افتراضياً، أول من أمس، بشأن حفل تسليم «جائزة زايد للأخوّة الإنسانية»، وأكد أن «الجائزة التي ولدت منذ 3 أعوام أصبحت في مصاف الجوائز العالمية، فالترشيحات هذا العام تجاوزت المائتي ترشيح من جميع مناطق العالم، وهذا يدلُّ على أنَّ الجائزة أثرها يزداد كل عام، وهذا أمر يدعو إلى الفخر»؛ موضحاً أنَّ رعاة مشروع الأخوَّة الإنسانية حريصون على أن تبقى الجائزة محايدة تماماً ومستقلَّة.
> زماني إسماعيل، سفير دولة ماليزيا لدى مصر، استقبله أول من أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، وذلك بديوان عام وزارة الصحة، لبحث سبل التعاون في القطاع الصحي بين البلدين. وتناول الاجتماع بحث سبل التعاون بين مصر وماليزيا في التصدي لجائحة «كورونا»، من خلال توفير لقاحات الفيروس، وإجراءات الاعتراف المتبادل بين الدولتين بالشهادات المعتمدة للقاحات، بما يضمن تيسير حركة التنقل الآمن بين مواطني الدولتين.
> أوكا هيروشي، سفير اليابان في القاهرة، التقى أول من أمس، وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي؛ حيث تناول اللقاء بحث سبل التعاون بين مصر واليابان في عديد من المجالات الشبابية والرياضية. وأوضح الوزير أن العلاقات المشتركة تشهد تطوراً كبيراً، مضيفاً أن البلدين يحرصان على تعزيز التعاون فيما بينهما وتبادل الخبرات المختلفة. من جانبه، قال السفير إن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة في التعاون بين البلدين في عديد من المجالات الشبابية والرياضية.
> فيليب فاندن، سفير بلجيكا لدى المملكة الأردنية، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، في مكتبه بدار مجلس الأمة، وبحث الطرفان أوجه العلاقات الثنائية الأردنية البلجيكية، وسبل تعزيزها وتطويرها بمختلف المجالات؛ خصوصاً السياسية والاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وأهمية زيادة الاستثمارات البلجيكية في الأردن، كما تناول اللقاء مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة؛ حيث أشاد السفير بالدور الكبير الذي يقوم به الأردن لتحقيق السلام في المنطقة، وعودة الأمن والاستقرار إليها.
> لورانس ويستهوف، سفير مملكة هولندا غير المقيم لدى مملكة البحرين، التقى أول من أمس، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني أيمن بن توفيق المؤيد، عبر تقنية الاتصال المرئي، وأشاد الوزير بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، وما تشهده من تطور وتقدم في مختلف المستويات، مؤكداً أهمية فتح مزيد من قنوات التعاون في المجال الشبابي. من جهته، أعرب السفير عن اعتزازه بالمسار المتقدم للعلاقات القائمة بين مملكة البحرين ومملكة هولندا، وما تتسم به من نماء وتقدم.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».