تتخوف الفصائل العراقية التي تشكل جزءاً من كارتل إيران المالي في العراق، من أن يمنح فوز زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر في الانتخابات الأخيرة، القدرة من خلال حكومة موالية له، على «تفكيك هذا الكارتل».
وتقول مصادر سياسية إن كواليس بعض الاجتماعات بين «الإطار التنسيقي» و«التيار الصدري» التي تتركز على تشكيل الحكومة المقبلة، تضمنت «أسئلة للصدر بشأن نواياه في هذا الجانب الحساس من نشاط الفصائل، وما إذا كان هناك حد أدنى من الضمانات»، مشيرة إلى قلق هذا الفريق من «نتائج غير محسومة».
ويدخل هذا الكارتل «الشبحي» ساحة النزاع السياسي الدائر في البلاد بعد مطالبة الصدر، في 17 فبراير (شباط) الحالي، بمحاسبة مصارف مشبوهة متورطة «بتهريب العملة وتزوير الفواتير»، وكان من المفترض أن تأخذ هذه الحركة المباشرة مساراً ضاغطاً، لكن السجال مع وزير المالية علي علاوي أخذها إلى شيء آخر.
وتفيد الصورة بأن الميليشيات العراقية أسست في السنوات الماضية مصارف وشركات وهمية تشتري الدولار من سوق العملة الرسمي بفواتير ومخاطبات مزورة، فيما تتضارب المعلومات بشأن ما حققته من أرباح سنوية، لكن مقاطعة الأرقام تفيد بأن معدل استنزاف الدولار يتجاوز 500 مليون دولار يومياً، من منافذ مالية وتجارية مختلفة.
ويفيد مصدر رفيع، بأن هذه الأموال مرتبطة بحسابات مصرفية أنشئت بعد العقوبات الأميركية في عواصم سوريا ولبنان وطهران.
وبحسب نواب في البرلمان العراقي السابق، فإن هذه الأموال لم تساعد إيران على تخفيف تلك العقوبات وحسب، بل تمويل مناطق التوتر في الدول، لاسيما النزاعات الداخلية التي نشبت في السنوات الخمس الأخيرة.
... المزيد
كارتل إيران المالي يخشى «حكومة صدرية»
قلق من «نتائج غير محسوبة» لمفاوضات العراقيين لتشكيلها
كارتل إيران المالي يخشى «حكومة صدرية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة