مكملات زيت السمك... بين حقيقة الفوائد والمخاطر

مكملات زيت السمك... بين حقيقة الفوائد والمخاطر
TT
20

مكملات زيت السمك... بين حقيقة الفوائد والمخاطر

مكملات زيت السمك... بين حقيقة الفوائد والمخاطر

في حين أن معظم المكملات تعتبر آمنة بشكل عام، إلا ان من المهم أن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة لكل منها. فزيت السمك هو أحد المكملات التي قد تكون له بعض الآثار غير المتوقعة التي لم تكن على علم بها مثلما يقول "Medical News Today". فهو مكمل مضاد طبيعي للتخثر ما يعني أنه يساعد على منع الدم من التجلط.
ويمكن أن يسبب هذا تأثيرًا إيجابيًا لبعض الأشخاص وخطيرًا للآخرين، حسبما نشر موقع " Health Digest" الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، على سبيل المثال، قد يشعر الأشخاص الأصحاء بشكل عام بتحسن في صحة القلب والأوعية الدموية بفضل هذا المكمل. ومع ذلك، فإن أي شخص يستخدم مسيلات الدم قد يكون أكثر عرضة للإصابة بنزيف خطير إذا بدأ أيضًا بتناول مكمل زيت السمك. فإذا كنت تتناول مميعًا للدم أو كان لديك أي مشاكل سابقة في تخثر الدم، فتحدث إلى طبيبك قبل تناول مكمل زيت السمك. فمن الجيد دائمًا التحدث إلى طبيبك قبل تناول أي مكملات جديدة سواء كنت تعاني من أي مشاكل صحية أم لا، ولكن يمكنك على الأرجح تناول مكمل زيت السمك بأمان إذا كنت بصحة جيدة.

فوائد زيت السمك
إذا حصلت على الضوء الأخضر من طبيبك، فهناك العديد من الأسباب الوجيهة لتناول مكمل زيت السمك. إذ يحتوي زيت السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لصحتك العامة، كما يفيد موقع (Healthline) الطبي. الذي يبين ان جسمك لا يستطيع إنتاج أوميغا 3 بمفرده؛ لذلك من الضروري الحصول عليها من خلال الطعام والمكملات. في حين أنه من الأفضل دائمًا الحصول على العناصر الغذائية من خلال الطعام، فإن تناول مكمل زيت السمك يمكن أن يكون مفيدًا إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من نظامك الغذائي.
وفي هذا يقول كيري غانس مستشار التغذية ومؤلف The Small Change Diet ان "الطعام أولاً يوصى به دائمًا... ومع ذلك، في كثير من الحالات، قد يكون من الصعب الوصول إلى الجرعة اللازمة لفائدة صحية معينة مع الغذاء وحده. لذلك، في بعض الحالات هناك حاجة بالفعل للمكملات".
جدير بالذكر، ان لأحماض أوميغا 3 الدهنية العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية. كما يمكن أن تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتخفيف التهاب المفاصل، وربما تساعد المصابين بالاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف والذئبة.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.