ترمب: لو كنت لا أزال في السلطة ما كان بوتين «العبقري» ليهدد كييف

الرئيس الأميركي  السابق دونالد ترمب (يمين) يحضر اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا  باليابان عام 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يمين) يحضر اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

ترمب: لو كنت لا أزال في السلطة ما كان بوتين «العبقري» ليهدد كييف

الرئيس الأميركي  السابق دونالد ترمب (يمين) يحضر اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا  باليابان عام 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يمين) يحضر اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان عام 2019 (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، باعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمنطقتين انفصاليتين في شرق أكرانيا، واصفاً ذلك بأنه عمل «عبقري»، لكنه رأى أن هذه الأزمة ما كانت لتحدث أبداً في ظل إدارته الجمهورية.
وعندما سئل ترمب خلال مقابلة مع إذاعة يمينية عن رأيه في اعتراف بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، أجاب بأنه علّق خلال متابعته التلفزيون: «هذا عمل عبقري». وأضاف: «بوتين يعلن استقلال منطقة كبيرة من أوكرانيا، أوه هذا رائع».
وواجهت روسيا ردود فعل دولية قاسية بعد إعطاء بوتين أوامر لقواته بدخول أوكرانيا لحفظ السلام في المنطقتين الانفصاليتين.
وجاءت هذه الخطوة مع انتشار عشرات الآلاف من الجنود الروس على حدود أوكرانيا ووسط تحذيرات من غزو روسي شامل.
ورأى ترمب أن تكتيكات بوتين كانت «ذكية»، دون أن يعقّب أكثر، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تطبِّق مثل هذه التكتيكات عند حدودها مع المكسيك.
وانتقد ترمب في بيان منفصل طريقة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أوكرانيا، مذكّراً بالعلاقة المتينة التي كانت تجمعه ببوتين، ومؤكداً أنّ سيّد الكرملين ما كان ليتصرّف على هذا النحو «أبداً» في ظلّ إدارته.
وقال: «لو أُديرت الأزمة بشكل صحيح لما كان هناك أي سبب لحدوث ما يحدث حالياً في أوكرانيا».
وأضاف: «أعرف فلاديمير بوتين جيداً، وما كان ليفعل أبداً في ظلّ إدارة ترمب ما يفعله حالياً، مستحيل!».
وتعرض التقارب بين ترمب وبوتين لانتقادات حادّة من جانب المعارضة الديمقراطية في عهد الإدارة الجمهورية السابقة.
https://twitter.com/atrupar/status/1496262215829180422
وعدّ الملياردير الجمهوري العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن حالياً ضعيفة. وقال: «إنها غير مهمّة مقارنةً بالاستيلاء على بلد وأراضٍ ذات مواقع استراتيجية».
وأضاف: «لم يحصل بوتين على ما أراده دائماً فحسب، ولكنه يزداد ثراءً من ارتفاع أسعار النفط والغاز».


مقالات ذات صلة

«قمة فلسطين»: إعمار دون تهجير... ودعوة ترمب لدعم السلام

المشرق العربي «قمة فلسطين»: إعمار دون تهجير... ودعوة ترمب لدعم السلام

«قمة فلسطين»: إعمار دون تهجير... ودعوة ترمب لدعم السلام

تمسَّكت «قمة فلسطين» العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، أمس، بمسار إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير، مع توجيه دعوات للرئيس الأميركي دونالد ترمب لدعم مسار.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الاقتصاد 
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (رويترز)

رسوم ترمب تشعل حرباً تجارية عالمية

دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات من المكسيك وكندا بنسبة 25 في المائة حيز التنفيذ أمس، ومضاعفة الرسوم على السلع.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى جيه إدجار هوفر، الذي يضم مقر مكتب التحقيقات الاتحادي (أ.ب)

إدارة ترمب تعتزم بيع مئات المباني الحكومية بينها مقار بارزة

وتتضمن القائمة، التي نشرتها إدارة الخدمات العامة، بعضا من أكثر المباني شهرة في البلاد وتمتد عبر جميع الولايات تقريبا، وتشمل محاكم ومباني إدارية ومواقف سيارات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي يريد «تصحيح الأمور والعمل تحت قيادة ترمب»

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع دونالد ترمب والعمل تحت «القيادة القوية» للرئيس الأميركي لضمان سلام دائم.

رائد جبر ( موسكو) هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ميناء بالبوا البنمي الذي تمتلكه شركة هاتشيسون في هونغ كونغ (رويترز)

كونسورتيوم أميركي بصدد الاستحواذ على ميناءين في قناة بنما بعد تهديدات ترمب

أعلنت شركة هاتشيسون في هونغ كونغ الثلاثاء أنها أبرمت اتفاقا مبدئيا ستبيع بموجبه ميناءين يقعان عند طرفي قناة بنما إلى كونسورتيوم أميركي تقوده «بلاك روك» العملاقة

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».