عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله بن ناصر البصيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في جمهورية الجزائر كمال بلجود، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين في المجالات ذات الصلة بقطاع الداخلية.
> خالد بن يوسف خليفة عبد الله السادة، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية، استقبلته أول من أمس، جان بيجل، المديرة العامة للمنظمة الدولية لقانون التنمية (IDLO)، وذلك بالمقر الدائم للمنظمة في العاصمة روما، حيث قدم السفير خلال الاجتماع أوراق اعتماده ممثلاً لدولة قطر لدى المنظمة.
> جيروم كوشار، سفير فرنسا لدى مملكة البحرين، التقى أول من أمس، رئيس المجلس الأعلى للصحة بالبحرين محمد بن عبد الله آل خليفة، حيث تم بحث واستعراض أوجه التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات الصحية المختلفة، وأعرب السفير عن تقديره للمستوى المتميز من العلاقات التي تربط مملكة البحرين وجمهورية فرنسا، كما أثنى على الدور البارز الذي يقوم به المجلس الأعلى للصحة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في البحرين.
> نوريو أهارا، سفير اليابان المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مكتبه، وتناول اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون المثمرة بين البلدين وسُبل تعزيزها. حضر اللقاء عدنان السالم ولد الشيباني مدير آسيا وأوقيانوسيا بالوزارة.
> سعود حمد الشامسي، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدولة الإمارات لدى المجر، إلى الرئيس المجري يانوش أدير، وذلك في قصر شاندور الرئاسي في العاصمة بودابست، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات ودولة المجر، وبحث سبل تنميتها وتطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين، وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل الإمارات لدى دولة المجر، وأكد حرص الدولة على توثيق علاقات التعاون والصداقة.
> حسام الدين رضا، سفير مصر لدى جيبوتي، استقبل أول من أمس، رئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة أبو بكر عمر حدي، بمقر السفارة المصرية، وذلك في إطار متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جيبوتي في مايو (أيار) الماضي، وزيارة الرئيس عمر جيله رئيس جيبوتي للقاهرة في فبراير (شباط) الجاري، من تنفيذ مشروعات مصرية في جيبوتي. وحرص السفير على تأكيد أهمية الالتزام الكامل بتحقيق توجيهات ورؤى قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية.
> سيد سجاد حيدر، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الكويت، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في قصر بيان، وذلك بمناسبة انتهاء مهام عمله الدبلوماسي، حضر اللقاء رئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز دخيل الدخيل.
> أحمد علي البلوشي، سفير دولة الإمارات العربية في عمّان، استقبله رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأشاد السفير بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مبيناً أنها تاريخية وتقوم على الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون، وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين بازدهار مستمر، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد من بين أكثر الدول التي تتمتع بحجم تبادل تجاري كبير مع الأردن.
> أشرف سويلم، سفير جمهورية مصر العربية في كمبالا، التقى أول من أمس، السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية فينسنت باجيري، حيث تطرق اللقاء إلى مجمل العلاقات الثنائية وعدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، وأشاد السفير بالعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، والتنسيق المصري الأوغندي في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً على الاهتمام المصري بدفع قطار التنمية في أوغندا والدول الأفريقية.
> فينسنت أونيل، سفير آيرلندا لدى الأردن، استقبله أول من أمس، وزير الاستثمار الأردني خيري عمرو، وأطلعه على الميزات التنافسية التي تتمتع بها البيئة الاستثمارية في المملكة الأردنية، وبحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية وفرص زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الصديقين، إضافة إلى عقد لقاءات ثُنائية بين المستثمرين والجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص سعياً لتحفيز الاستثمارات بين البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».