تعود نجمتا المسلسل الخليجي الشهير «رقية وسبيكة»، الفنانتان سعاد عبد الله وحياة الفهد، برفقة نجم مسلسل «درب الزلق» سعد بن عاقول، الفنان سعد الفرج، لإحياء ذاكرة كلاسيكيات الفن الخليجي التي قدموها لعدة عقود مضت، خلال حفل «ليلة في حب الكويت» الذي يُنظّم يوم الجمعة المقبل، في موسم الرياض، احتفالاً بالعيد الوطني الكويتي الذي يصادف 25 فبراير (شباط) الجاري.
وعلى خشبة مسرح محمد عبده، في منطقة البوليفارد سيتي بمدينة الرياض، سيقف ثلاثي رواد الفن الكويتي لتقديم مشهد تمثيلي مختلف من نوعه، بصحبة ليلة غنائية تحييها كوكبة من نجوم الطرب الكويتي، هم: نوال، وعبد الله الرويشد، ونبيل شعيل، ومطرف المطرف، ومساعد البلوشي.
تقول سعاد عبد الله: «هذا الحفل ليس بغريب على المملكة العربية السعودية وعلاقتها القوية مع الكويت، وحفل (ليلة في حب الكويت) يعطي دليلاً على حب السعودية وإحساسها بالأخوة تجاه شقيقتها الكويت. والكويتيون يعرفون كبر مقدار حب السعودية للكويت، والسعوديون أيضاً يعرفون مقدار حب الكويتيين الكبير للسعودية».
وفي حديثها لـ«الشرق الأوسط»، تقول عبد الله، إنّ هذه الليلة هي بمثابة التتويج لهذه العلاقة ولهذا الحب بين البلدين وشعبيهما. وتردف أنّ «العلاقة الأزلية إن شاء الله مستمرة إلى أبد الآبدين، بهذه الأخوة وهذا التعاضد وهذا الالتزام بقضايا بعضنا، واهتمامنا بأنّ ما يوجع السعودية يوجع الكويت، وما يوجع الكويت يوجع السعودية».
وتفصح عبد الله عن سعادتها البالغة بهذه المشاركة برفقة زملاء رحلة الفن الطويلة، الفنانة حياة الفهد والفنان سعد الفرج. وبسؤالها عن طبيعة هذه المشاركة، توضح أنّه لم تكن هناك أي استعدادات مسبقة للحدث، على اعتبار أنّ الأهم هو المشاركة بالاحتفالية في السعودية على كل الأصعدة الفنية من غناء وتمثيل. وتتابع: «نتمنى أن نلتقي الجمهور السعودي، ويقبل منّا هذه المشاركة البسيطة التي تنمّ عن حبنا، ونحاول القول من خلالها إنّنا شعبٌ واحد وإخوة وأكثر من ذلك».
وبطلب تفاصيل أكثر، توضح عبد الله أنّها وحياة الفهد وسعد الفرج، كل واحد منهم وضع تصوّراً، ويحاولون أن يلتقوا في الأيام القليلة المقبلة لجعل هذه التصورات الثلاثة تندمج في مشاركة واحدة على المسرح. كما تشير الفنانة الكويتية إلى أنّ هذه المشاركة ستأتي شبيهة بالمشهد المسرحي الذي جمعها مع الفنانة حياة الفهد في افتتاح دار الأوبرا بالكويت عام 2016.
وتتابع عبد الله حديثها قائلة: «ستكون مشاركتنا على نفس النهج والمنوال. وأيضاً في افتتاح مجمع الشيخ جابر الأحمد للأوبرا، قدمت مع الراحل عبد الحسين عبد الرضا، وسعد الفرج وحياة الفهد فقرة تمثيلية، وفي الرياض سنقدم ما هو ضمن هذا الإطار ولن نخرج عنه».
وعودة للمشهد التمثيلي الذي جمع عبد الله والفهد في افتتاح دار الأوبرا بالكويت عام 2016، فقد تضمن عرضاً لمشاهد من أهم الثنائيات التي قدمتاها في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، عبر مسلسلي «رقية وسبيكة» و«على الدنيا السلام».
اللذين جسدتا خلالهما شخصيتي مبروكة ومحظوظة، احتفالاً بهذا العطاء الفني الذي يقارب عمره نصف قرن.
وكان تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، قد علّق في تغريدة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلاً: «أهلنا في الكويت، حياكم نحتفل معاً... في ليلة تاريخية للفن الكويتي في موسم الرياض».
والجدير ذكره أنّ زوار موسم الرياض، الذي انطلقت فعالياته في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تخطوا حاجز الـ11 مليون زائر، بينهم مليون زائر دولي حضروا من 125 دولة.