لا اختراق في محادثات «الفرصة الأخيرة» حول أوكرانيا

حديث غربي عن غزو وشيك... والانفصاليون يقصفون مواقع جيش كييف

جندي أوكراني يحفر خندقاً على خط المواجهة مع الانفصاليين في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحفر خندقاً على خط المواجهة مع الانفصاليين في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (أ.ف.ب)
TT

لا اختراق في محادثات «الفرصة الأخيرة» حول أوكرانيا

جندي أوكراني يحفر خندقاً على خط المواجهة مع الانفصاليين في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحفر خندقاً على خط المواجهة مع الانفصاليين في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (أ.ف.ب)

اتجهت الأوضاع حول أوكرانيا نحو مزيد من التصعيد رغم تكثيف الجهود الدبلوماسية من أكثر من عاصمة لتجنب الحرب. وبرزت مؤشرات وتهديدات ميدانية بتحول المناوشات المحدودة على طول خطوط التماس في مناطق شرق أوكرانيا، إلى مواجهات واسعة النطاق. وذكر الجيش الأوكراني في هذا الصدد أنه تعرض أمس إلى قصف مدفعي من مناطق الانفصاليين.
وبينما أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات هاتفية جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وصفت إعلامياً بأنها «محادثات الفرصة الأخيرة»، فإنه لا يبدو أنها أسفرت عن اختراق كبير، فقد أعلن الإليزيه أن الرئيسين توافقا على أولوية المسار الدبلوماسي لحل الأزمة، إلا أن الكرملين لم يفصح عما دار خلال المحادثة؛ وكان لافتاً أن الناطق باسم الكرملين تحدث بلغة غاضبة لاحقاً، أظهرت استياء موسكو مما وصف بأنه «تسريبات قامت بها الخارجية الفرنسية لمضمون المحادثات الرئاسية».
وفي واشنطن، عقد الرئيس الأميركي جو بايدن صباح أمس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لمناقشة خطط روسيا لغزو أوكرانيا. وبينما ذكر البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي «أكد أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت»، تسربت معلومات استخباراتية نقلتها قناة إخبارية أميركية تفيد بأن «القادة الروس تلقوا أوامر بالفعل بالشروع في غزو أوكرانيا».
بدورهما، سارت موسكو ومينسك خطوة جديدة نحو مضاعفة المخاوف الغربية من استعدادات عسكرية ضد أوكرانيا، إذ أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن البلدين قررا مواصلة اختبار جاهزية قوات رد الفعل التابعة لدولة الاتحاد على خلفية التطورات في منطقة دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.