رئيس المجلس الأوروبي: لا يمكننا تقديم «غصن زيتون» لروسيا إلى الأبد

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في ميونيخ (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

رئيس المجلس الأوروبي: لا يمكننا تقديم «غصن زيتون» لروسيا إلى الأبد

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في ميونيخ (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في ميونيخ (إ.ب.أ)

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم (الأحد)، إن الحلفاء الغربيين لا يمكنهم الاستمرار في «تقديم غصن زيتون» لروسيا، بينما تستمر موسكو في تصعيد التوتر على طول الحدود الأوكرانية.
وأضاف ميشال خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «يبقى السؤال الكبير: هل يريد الكرملين الحوار؟ لا يمكننا أن نقدم غصن زيتون إلى الأبد فيما تقوم روسيا بتجارب صاروخية وتواصل حشد القوات» على حدود أوكرانيا.
وأمرت روسيا الجيش بحشد قواته وطالبت حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إليه، وقالت إن التوقعات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا خاطئة وخطيرة. وقالت أيضاً إنها بدأت في سحب قواتها، لكن واشنطن وحلفاءها قالوا إن الحشد العسكري يزداد.
وتقول واشنطن وحلف شمال الأطلسي إن مطالب موسكو الرئيسية مستحيلة، لكن المخاوف في أوكرانيا تزداد بشأن خطط بوتين.
وتداول زعماء غربيون على منبر مؤتمر ميونيخ للأمن لتوجيه التحذيرات لموسكو، وفيما خرجت أقساها من رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون، اعتمد المستشار الألماني أولاف شولتز لجهة أقل تهديداً محاولاً التركيز على الجهود الدبلوماسية لتفادي حرب «على أوروبا».
والتقى الزعماء في تقديرات بأن الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، هي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، وهو ما كرره أمين عام حلف «الناتو» يانس شتولتنبرغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي بدت في كلمتها كأنها عادت لتلبس رداء وزيرة الدفاع، وهو المنصب الذي تركته في برلين لتتسلم منصبها رئيسة المفوضية الأوروبية في بروكسل.
ومع تصاعد مخاوف الدول الغربية من اندلاع حرب، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن أبلغه بأنهم ما زالوا يعتقدون أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا «في أي وقت»، وأنه يعتزم الاجتماع مع كبار مستشاريه يوم الأحد لمناقشة الأزمة.
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع أمس (السبت)، إنهم لا يرون أي دليل على أن روسيا تقلص النشاط العسكري بالقرب من حدود أوكرانيا، وإن «قلقهم الشديد» إزاء الوضع لا يزال مستمراً.
وبعد تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن قصف جديد بالقرب من الحدود، حثت كل من فرنسا وألمانيا مواطنيهما في أوكرانيا على المغادرة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.