توفي، أمس، بالدار البيضاء، الفنان التشكيلي المغربي الحسين طلال عن عمر يناهز 80 سنة.
وأجمعت ردود فعل الفنانين والمهتمين المغاربة بالممارسة التشكيلية في المغرب على قيمة الرجل الفنية وخصاله الإنسانية، متحدثين عنه باعتباره «أحد أهرامات الفن التشكيلي بالمغرب»، وأنه «كان نعم الفنان الخلوق والمعطاء والمتواضع».
ونعت المؤسسة الوطنية للمتاحف الراحل، مشيرة إلى أنه «كان وجهاً بارزاً من وجوه الفن التشكيلي المغربي المعاصر».
ولد طلال سنة 1942، وهو نجل الفنانة التشكيلية الفطرية الراحلة الشْعيبية طلال.
بدأ في عرض أعماله منذ منتصف عقد الستينات من القرن الماضي.
وكتب الفنان والناقد التشكيلي المغربي إبراهيم الحيسن أن الفنان الراحل «تشكيلي من طينة خاصة، ومن معدن نفيس، تُعد شهادته حول مسار الفنون التشكيلية في المغرب مادة توثيقية أساسية، بالنظر إلى تجربته الجمالية، وعلاقاته المتنوِّعة والممتدة مع نقاد الفن والمؤرِّخين وأصحاب القاعات ومحافظي المتاحف والأدباء والمثقفين، في العديد من الأقطار الأوروبية».
وبعد أن عدّد الجوائز التي حازها الراحل ولجان التحكيم التي ترأسها والمعارض التي أشرف عليها، أشار الحيسن إلى جولات ومعارض الراحل الكثيرة التي ترسم حضوره الإبداعي الوازن داخل المشهد التشكيلي المغربي والعربي، الشيء الذي جعل نقاداً عالميين متميزين يكتبون عن فنه.
وختم الحيسن بالتشديد على أن الراحل «يمثل مبدعاً نموذجيّاً يحتل مكانة رفيعة واستثنائية داخل وجداننا الجمالي المشترك بفعل إنتاجه الرَّاقي وجذوره الثقافية التي تفيض بالكثير من المعاني والقيم الإنسانية النبيلة».
وفاة الحسين طلال {أحد أهرامات} الفن التشكيلي في المغرب
وفاة الحسين طلال {أحد أهرامات} الفن التشكيلي في المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة