الإصابة الحادة بـ«كورونا» تُعرّض القناة الهضمية للخطر

طاقم طبي ينقل مصاباً بـ {كورونا} إلى المستشفى في هونغ كونغ الجمعة (رويترز)
طاقم طبي ينقل مصاباً بـ {كورونا} إلى المستشفى في هونغ كونغ الجمعة (رويترز)
TT

الإصابة الحادة بـ«كورونا» تُعرّض القناة الهضمية للخطر

طاقم طبي ينقل مصاباً بـ {كورونا} إلى المستشفى في هونغ كونغ الجمعة (رويترز)
طاقم طبي ينقل مصاباً بـ {كورونا} إلى المستشفى في هونغ كونغ الجمعة (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة لعينات من أمعاء أشخاص توفوا بسبب الإصابة الشديدة بـ «كوفيد - 19»، تأثير الفيروس على الجهاز المناعي للأمعاء. وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس في دورية «فورنتيرز إن إيميونولجي»، من قبل باحثين في جامعة «كينغز كوليدج لندن»، تم فحص عينات من الجهاز الهضمي لمرضى توفوا بعد تشخيص إصابتهم بـ«كوفيد - 19» خلال الموجة الأولى من الوباء، فوجدوا أن الإصابة عطلت نظاما يعرف باسم «بقع باير» (أو العقيدات الليمفاوية المجمعة)، وهي عبارة عن بصيلات ليمفاوية منظمة، سميت على اسم عالم التشريح السويسري يوهان كونراد باير في القرن السابع عشر.
وعادة ما تحافظ الأنسجة اللمفاوية في الأمعاء على مجموعات ميكروبية معوية صحية ضرورية لصحة جيدة، ولاحظ الباحثون أن «النظام الذي ينظم عادة تكوين المجتمعات الميكروبية قد تعطل بشدة في حالة الإصابة الشديدة بـ(كوفيد - 19)، وكان هذا بغض النظر عما إذا كان هناك دليل على وجود فيروس في الأمعاء أم لا».
والأعراض الأكثر شيوعاً لـ«كوفيد - 19» الحاد، هي مشاكل في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن يعاني بعض المرضى من الإسهال والغثيان والقيء، مما يشير إلى إصابة في الأمعاء. ويقول الدكتور جو سبنسر، من كينغز كوليدج لندن، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «هذه الدراسة تظهر أنه في حالة (كوفيد - 19) الشديدة، يتم تعطيل هذا المكون الرئيسي لجهاز المناعة، سواء كانت الأمعاء نفسها مصابة بالفيروس أم لا، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الاضطرابات في تجمعات الميكروبات المعوية في مرضى (كوفيد - 19)». ووجدت ملاحظات العينات أن «التركيب» و«الخلوية» في «بقع باير» التي تبطن الأمعاء الدقيقة، قد تغيرت، وأدى ذلك إلى استنفاد المراكز الجرثومية، التي عادة ما تنشر الخلايا المنتجة للأجسام المضادة، ويؤدي ذلك إلى ضعف المناعة الناتج عن انخفاض في التنوع الميكروبي، المعروف باسم «دسباقتريوز» في المرضى الذين مطاقم طبي ينقل مصاباً بـ {كورونا} إلى المستشفى في هونغ كونغ الجمعة (رويترز)اتوا بسبب «كوفيد - 19». وتؤكد هذه الدراسة، كما يوضح سبنسر، على أنه «سيكون من المهم في المستقبل فهم العوامل التي تؤدي إلى عدم انتظام الأنسجة اللمفاوية في الاستجابات الالتهابية الشديدة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.