«ديوراما» حقيبة أنيقة من دون دراما
لا تختلف اثنتان أن سوق الحقائب أصيبت بالتخمة، فهناك كم هائل من التصاميم يصعب الاختيار منها، لكن بين الفينة والأخرى تطالعنا حقيبة تشد الانتباه من دون غيرها، وهو ما ينطبق على حقيبة «ديوراما» Diorama الجديدة. قد يكون السبب أن من ظهرت بها هي النجمة الفرنسية ماريون كوتيار، والمعروف عن الفرنسيات إتقانهن فن الأناقة حتى عندما لا يولينها أي اهتمام ظاهر، لكن بالاقتراب من الحقيبة، التي شهدت أول ظهور لها خلال عروض الأزياء لربيع وصيف 2015 نكتشف أنها تعتمد على أكثر من بريق النجمة لكي تحببنا فيها. فقد وُلدت من رحم المهارة الحرفية لمشاغل صناعة الجلود التابعة للدار مع لمسة مدينية عصريّة، تجسّد مزيجا من العناصر المهمة في صناعة أي حقيبة نتوخى أن تصحبنا في الكثير من الأوقات من دون أن نمل منها أو تخذلنا، فهي بتصميم كلاسيكي وعملي في الوقت ذاته. فهي تجمع جلد الخروف مع رباط بشكل سلسلة معدنيّة، وتأتي بألوان هادئة أو زاهية، حسب الرغبة، بالإضافة إلى قفل بشكل شارة.
من جهة أخرى، نلاحظ أنّ شعار «ديور» الأيقوني الذي يغطيها شهد إعادة تصميم جريئة: سواء كان مرصّعا، مضلّعا، أو بالحجم الكبير، كما أُعيد تصميم نمط «كاناج» المضرّب كبصمة متميّزة.
«غوتشي» في غرفة الإنعاش
* هل فقدت الجوهرة التي ترصع تاج مجموعة «كيرينغ» بريقها؟ سؤال يتردد في أوساط الموضة منذ أن أعلنت دار «غوتشي» الإيطالية عن تراجع مبيعاتها في الآونة الأخيرة. السبب على ما يبدو تباطؤ النمو الآسيوي، الذي كانت تعول عليه الكثير من الماركات لتحريكها، فضلا عن ضعف اليورو. وأعلنت «كيرينغ» أن 2015 سيكون عاما حافلا بالتغييرات في «غوتشي» حتى تتجاوز هذه الفترة وتسترجع بريقها. وكانت الدار قد عينت فريقا جديدا من المسؤولين التنفيذيين ليقودوها في الفترة المقبلة، وكل الآمال معقودة على أمل أن تعطي استراتيجياتهم ثمارها في أواخر العام بشكل تدريجي. بيد أنه على الرغم من تراجع مبيعات وأرباح «غوتشي» فإن مجموعة «كيرينغ» سجلت ارتفاعا في أرباحها بنسبة 11 في المائة، 2.85 مليار دولار، فهي تملك عدة شركات تجارية وبيوت أزياء مهمة نذكر منها «سيلين»، «ألكسندر ماكوين»، «ستيلا ماكارتني» وغيرها.
جيريمي سكوت وتوماس تايت في معرض «بيتي»
* لا شك أن «بيتي إيماجيني أومو» الذي تحتضنه مدينة فلورنسا الإيطالية مرتين في السنة، من أكبر معارض الأزياء الرجالية. فمنه تولد عدة اتجاهات تلهم المصممين، مما يجعل المشاركة فيه مهمة وشرفا بالنسبة للبعض، لهذا عندما يستضيف المصممان توماس تايت وجيريمي سكون، مصمم ماركة «موسكينو» ليقدما تشكيلتيهما فيه، فإن الدعوة لا تقدر بثمن. سيقدم الأول مجموعة نسائية، بينما سيقدم الثاني تشكيلة رجالية. وبينما هناك إجماع على موهبة توماس تايت وقدراته على الابتكار والتطور، فإن جيريمي سكوت يثير الكثير من الانتباه والجدل في الوقت ذاته. والسبب هي تصاميمه الجريئة التي يلتقط فيها صورا من الحياة العصرية ويترجمها في تصاميم تحاكي البوب آرت. وهذا تحديدا ما شد انتباه رافائيلو نابوليوني، الرئيس التنفيذي لمعرض «بيتي أومو» الذي قال إن تصاميم سكوت تضج بالابتكار وبقدرة عجيبة على التقاط نبض الشارع وترجمته في صور مثيرة.
المعرض المقبل سيقام في شهر يونيو (حزيران) قبل انطلاق أسابيع الموضة الرجالية