كانت روسيا، رغم غيابها اللافت، الحاضر الأكبر في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلق في المدينة الألمانية أمس، بتحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من «تداعيات كارثية».
وعوضاً عن أن يكون الملتقى مناسبة لتخفيض التصعيد بين الغرب وروسيا، فإنه بدا هذا العام أشبه بحشد غربي لإظهار الوحدة الأوروبية - الأميركية في مواجهة التهديدات الروسية، خصوصاً لأوكرانيا.
وكان صوت الأمين العام للأمم المتحدة، الذي افتتح المؤتمر، الأعلى الداعي للعودة إلى الدبلوماسية لحل الأزمة. وقال غوتيريش: «مع تركز قوات روسية حول أوكرانيا، أنا قلق جداً من صراع عسكري في أوروبا، ما زلت أعتقد أنه لن يحصل ولكن لو حصل سيكون كارثياً».
ولم يفُت رئيس المؤتمر، فولفغانغ إيشنغر، الإشارة إلى غياب روسيا في كلمته الافتتاحية التي رحّب فيها بشكل حارّ بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الذي كان موجوداً بين الحضور ولقي تصفيقا حاراً من المشاركين. وقال إيشنغر إنه «يأسف» لأن الحكومة الروسية قررت عدم إرسال ممثلين عنها «لشرح وجهة نظرها» من الأزمة مع أوكرانيا.
ورغم أن روسيا دأبت على المشاركة سنوياً في الاجتماع الأمني المهم، حيث تَحوَّل وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى ضيف سنوي دائم في فندق «بايريشر هوف»، الذي يستضيف المؤتمر، فإنها رفضت التجاوب مع الدعوات المتكررة للمؤتمر لإرسال ممثلين عنها.
وكان من بين الحاضرين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي أعلن استعداده أول من أمس، للقاء لافروف الأسبوع المقبل في حال لم يحصل تصعيد روسي إضافي، إلى جانب وفد أميركي كبير برئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس.
... المزيد
«مؤتمر ميونيخ» ينطلق بتحذير من «كارثة»
تحول حشداً غربياً ضد روسيا في غيابها
«مؤتمر ميونيخ» ينطلق بتحذير من «كارثة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة