«الاتحاد البرلماني العربي» يدين هجمات الحوثي ضد السعودية والإمارات

الدكتور عبد الله آل الشيخ مترئساً وفد مجلس الشورى السعودي في أعمال المؤتمر بالقاهرة (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله آل الشيخ مترئساً وفد مجلس الشورى السعودي في أعمال المؤتمر بالقاهرة (الشرق الأوسط)
TT

«الاتحاد البرلماني العربي» يدين هجمات الحوثي ضد السعودية والإمارات

الدكتور عبد الله آل الشيخ مترئساً وفد مجلس الشورى السعودي في أعمال المؤتمر بالقاهرة (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله آل الشيخ مترئساً وفد مجلس الشورى السعودي في أعمال المؤتمر بالقاهرة (الشرق الأوسط)

عبّر رؤساء البرلمانات المشاركون في أعمال الدورة 32 لـ«الاتحاد البرلماني العربي»، عن إدانتهم الشديدة «أي محاولة هدفها المسّ بأرض وشعب وسيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من قبل ميليشيا الحوثي».
وفي ختام اجتماعاتهم التي استضافتها القاهرة خلال اليومين الماضيين، أصدر المشاركون في أعمال الدورة بياناً بشأن عدد من القضايا الإقليمية والأحداث الراهنة، موضحين موقفهم الموحد منها، خاصة وأن الدورة حملت اسم «التضامن العربي».
وخصص «الاتحاد البرلماني العربي» جانباً كبيراً من بيان ختام دورته، للتعبير عن استنكار «الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باعتبار أن تلك الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن العربي والدولي».
وأكد «الاتحاد البرلماني العربي» على «حق السعودية والإمارات في الدفاع عن سلامة أراضيهما وسيادتهما ومواطنيهما وأمنهما»، داعياً إلى «أهمية التعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يحظر توريد الأسلحة للجماعة الحوثية، وعلى القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية الذي يطالب الدول كافة بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية».
كما أدان البرلمانيون العرب في بيان اتحادهم «استمرار الميليشيات الحوثية بالتصعيد ومحاولاتِها لفرض سيطرتِها بالقوة على المناطق اليمنية وتجاهلَهُم لدعوات مجلس الأمن والمجتمع المدني، إذ إنه لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دونَ وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ووضع حدٍ لانتهاكاتِها المتكررة ضد اليمنيين». كما شدد «الاتحاد البرلماني العربي» على «أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية لما لذلك من أثر فاعل في تقليل حدة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم وفي تحقيق الأمن والسلم الدوليين، مؤكدين أهمية دعم توظيف العلوم المتقدمة في الطاقة النووية للأغراض السلمية حصراً».
وفي الشأن الفلسطيني جدد «الاتحاد البرلماني العربي» الموقف التضامني الراسخ مع فلسطين، و«الدعم الدائم والمستمر لقضية العرب المركزية والمحورية إلى أن يتمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامةِ دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشريف، بما يتوافق مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية».
ودعا البرلمانيون العرب إلى «أهمية احتواء وحل جميع الخلافات العربية داخل البيت العربي، ومنع أي تدخلات إقليمية في هذا الشأن بما يضمن سلامة وأمن الدول العربية وتحقيق استقرارها ونموها».
وتطرق «الاتحاد البرلماني العربي» إلى قضية «سد النهضة»، معرباً عن التضامن مع كل من مصر، والسودان وأن «الأمن المائي للدولتين هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مع رفض المساس بحقوقهما في نهر النيل وفي القلب منها الحق في الحياة».
كما دعا الجانب الإثيوبي إلى «التخلي عن سياساته وإجراءاته الأحادية، وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن ومُلزم حول ملء سد النهضة وتشغيله بالشكل الذي يعزز من التنمية والاستقرار في المنطقة».
وفي سياق قريب، تنطلق في القاهرة اليوم (السبت) أعمال المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بمقر جامعة الدول العربية، وذلك بمشاركة عدد كبير من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.