حسن سعيد: الأفلام القصيرة وسيلتي للتعبير عن أفكاري

المخرج السعودي قال إنه سيقدم وثائقياً عن تاريخ السينما في المملكة

سعيد بعد حصوله على شهادة تقدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير  (الشرق الأوسط)
سعيد بعد حصوله على شهادة تقدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير (الشرق الأوسط)
TT

حسن سعيد: الأفلام القصيرة وسيلتي للتعبير عن أفكاري

سعيد بعد حصوله على شهادة تقدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير  (الشرق الأوسط)
سعيد بعد حصوله على شهادة تقدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير (الشرق الأوسط)

قال المخرج السعودي حسن سعيد، إن فيلمه القصير «لاهث» يتميز عن باقي أفلامه بطابعه الأجنبي، نظراً لتصويره في دولة كندا، وكشف عن استعداداته الحالية لتصوير 3 أفلام وثائقية جديدة، خلال العام الجاري والعام المقبل.
في البداية، أعرب حسن سعيد، عن سعادته لحصول فيلمه «لاهث» على شهادة تقدير في التصوير من مهرجان الإسكندرية الدولي للأفلام القصيرة بدورته الثامنة، أخيراً، وروى لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل خروج الفيلم للنور، قائلاً: «الفيلم تم تصويره قبل تفشي وباء كورونا، وفي تلك الفترة كنت أعيش في مدينة تورونتو الكندية، وهو ما ساعدني على خروج الفيلم للنور بهذه الصورة الرائعة، والتي كانت سبباً في حصوله على شهادة تقدير من مهرجان الإسكندرية».
وأشار سعيد إلى أن فيلمه لم يكن مدعوماً مطلقاً من أي جهة إنتاجية كبرى، قائلاً: «فيلمي مستقل من الألف إلى الياء، والتمويل كان شخصياً، فأنا أحببت أن تكون تجربتي ذاتية، ومن دون تدخل خارجي حتى تظهر بالصورة التي رسمتها منذ البداية». وعن اختلاف فيلمه الأول «بيانست» عن فيلمه الثاني «لاهث»، قال: «حين ترى فيلم (لاهث) تراه فيلماً أجنبياً بسبب جودة التصوير وروعة الصورة الخاصة به»، مشيراً إلى أن «أجمل ما يميز التصوير في كندا هو السماح بالتصوير في الشارع من دون تصريح، وهذا الأمر كان جزءاً من مغامرة الفيلم».
وتدور قصة الفيلم، حول شخص انطوائي جاءته فرصة للسفر خارج بلده لملاقاة حبيبته التي تعيش في دولة أخرى، ويسلط الفيلم الضوء على العالم الافتراضي، للمقارنة بينه وبين العالم الحقيقي الذي نعيش فيه.
ويردّ سعيد على بعض المشاهد التي لم يفهمها المشاهد خلال عرض الفيلم، بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ومن بينها مشهد سكب الحليب على وجه البطل، قائلاً: «هذه المشاهد مجازية وفانتازية، يستقبلها كل مشاهد بطريقته».
وعن سبب تفضيله للأفلام القصيرة والوثائقية، يقول المخرج السعودي: «الأفلام القصيرة تكون دائماً وسيلة للتعبير عن رؤية وفكر المخرجين، ولا يُسمح فيها بتدخل المنتجين، فهي أفضل وسيلة من أجل تقديم أفكاري للعالم الخارجي، لذلك سأظل أقدمها ولن أبتعد عنها». واختتم سعيد حديثه بالكشف عن تجهيزه لثلاثة أفلام جديدة يستعد من خلالها للمشاركة بها في عدد من المهرجانات السينمائية: «أعمل حالياً على تصوير ثلاثة أفلام قصيرة، كل عمل منها لديه فكرة مختلفة عن الأخرى، فالأول سيحمل عنوان (ضد معاناة السينما)، وهو عمل من إنتاج مركز الملك عبد العزيز الثقافي وتدور فكرته حول رصد تاريخ المملكة السينمائي، والفيلم الثاني سيكون بعنوان (ترياق) وتدور فكرته في تسعينات القرن الماضي حول مطرب شعبي مغمور يعشق الغناء ويدخل في صدام مع أسرته التي تحرّم الفن والغناء، أما الفيلم الثالث فسيكون وثائقياً أيضاً، ولكنني ليس في وسعي التحدث باستفاضة عنه في الوقت الراهن».
حسن سعيد مخرج ومدير تصوير سينمائي سعودي، درس الإنتاج السينمائي وتخرج من «تورونتو فيلم سكول» عام 2013، وعمل على الكثير من الأعمال التي تندرج تحت الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، وحازت أعماله عدة جوائز في المهرجانات المحلية والدولية.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.