مصر تتعهد مجدداً بمواجهة مخالفات البناء على الأراضي الزراعية

الحكومة تؤكد عودة بعض التعديات رغم حملات الإزالة

مدبولي خلال اجتماع مجلس المحافظين بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين (الحكومة المصرية)
مدبولي خلال اجتماع مجلس المحافظين بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين (الحكومة المصرية)
TT

مصر تتعهد مجدداً بمواجهة مخالفات البناء على الأراضي الزراعية

مدبولي خلال اجتماع مجلس المحافظين بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين (الحكومة المصرية)
مدبولي خلال اجتماع مجلس المحافظين بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين (الحكومة المصرية)

تعهدت الحكومة المصرية مجدداً بـ«مواجهة مخالفات البناء على الأراضي الزراعية». وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس أنه «لن نسمح بعودة مشاهد التعديات السابقة مرة أخرى، وسوف نتعامل بكل (حسم) لإيقاف تلك الظاهرة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة، وسيكون التعامل بقرارات فورية، تتمثل في الإزالة الفورية لأي تعد جديد، بخلاف القانون الذي يتم إعداده لتجريم هذه المخالفة كـ(جريمة)، ومصادرة المبنى المخالف، ومعاقبة المقاول بعقوبات مغلظة». جاء ذلك خلال اجتماع مجلس المحافظين أمس بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين. وقال مدبولي «لدينا تقارير تؤكد عودة بعض التعديات على الأراضي الزراعية مرة أخرى، رغم أن الدولة المصرية قامت بالعديد من حملات الإزالة»، لافتاً إلى أن «الدولة استثمرت في منظومة رصد التغيرات المكانية، وعلينا الاستفادة من هذه المنظومة، والتعامل الفوري مع أي مخالفة يتم رصدها». وأوضح مدبولي أن «كل محافظة لديها الآن وحدة لرصد التغيرات المكانية، تم تفعيلها بالتنسيق مع منظومة رصد التغيرات المكانية بالمساحة العسكرية، التي ترصد بالأقمار الصناعية أي تغير يحدث على الأراضي الزراعية، بصور محدثة»، موجهاً بـ«ضرورة التحرك الفوري لكل محافظ يومياً لمواجهة أي مخالفة تعد على الأراضي الزراعية يتم رصدها، مع أهمية أن يكون لدى كل محافظ تقرير يومي يطالعه مع بداية يوم عمله، يضم كل مخالفة يتم رصدها عبر منظومة رصد التغيرات المكانية، في هذا اليوم، وكذا ما حدث من تعامل مع ما تم رصده في اليوم السابق، وهل أزيلت المخالفة أم لا؟»، مطالباً بأن «يعرض عليه بصورة دورية تقارير بهذا الشأن». وأشار رئيس الوزراء المصري إلى «توقيعه قراراً بشأن تشكيل اللجان التي اقترحتها وزارة الزراعة لمواجهة التعديات ومخالفات البناء على الأراضي الزراعية»، مشدداً على أن «أعضاء اللجان المشكلة، سوف يتحملون المسؤولية، وأي تقاعس من أي مسؤول فسوف تتم محاسبته».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس فقد جدد مدبولي «التأكيد على أن الدولة المصرية بمختلف أجهزتها سوف تتصدى بكل حزم وحسم لحالات التعدي على الأراضي الزراعية، ولن تتهاون في التعامل مع هذا الملف، وصولاً للقضاء على هذه الظاهرة، التي تهدد باستمرارها حماية مقدرات وحقوق الأجيال القادمة»، منوهاً إلى أن «مواجهة مخالفات البناء على الأراضي الزراعية، هي الأولوية الأولى في تقييم عمل كل محافظ»، مشيراً إلى «ما تنفقه الدولة المصرية من مئات المليارات على المشروعات الخاصة باستصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها»، وتابع: «وفى الوقت نفسه يتم إهدار أفضل أراضينا الزراعية، بسلوكيات تعد (جرماً) في حق الوطن وأبنائه».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.