عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإيطالية، التقى أول من أمس، السكرتير العام للاتحاد العام للعمل (UGL) باولو كابوني، وخلال اللقاء تم استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مملكة البحرين والجمهورية الإيطالية، ومناقشة سبل تعزيز وتكثيف التعاون الثنائي المشترك والارتقاء به إلى مستويات أوسع في مختلف المجالات، بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.
> جمانة سليمان غنيمات، سفيرة الأردن لدى المغرب، التقت أول من أمس، برئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، وهنأت السفيرة «العلمي» بمناسبة انتخابه رئيساً لمجلس النواب، وأشادت بالعلاقات المتجذرة عبر التاريخ والتي تربط قائدي البلدين والشعبين الشقيقين المغربي والأردني، كما أعربت عن تقديرها وإعجابها بالتجربة المغربية التي تتقاطع مع التجربة الأردنية في العديد من الجوانب، ودعت السفيرة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وعمان عبر تقاسم التجارب والخبرات البرلمانية، وفي القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> فابيو كاسيزي، سفير إيطاليا لدى الأردن، افتتح أول من أمس، مختبراً مخصصاً لأبحاث التراث الثقافي في المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسامي)، والذي تم إدماجه حديثاً ضمن شبكة التراث الثقافي والحضاري التابعة للمعهد الوطني الإيطالي للفيزياء النووية، وقال السفير إن افتتاح المختبر يأتي للتأكيد على علاقات التعاون بين الأردن وإيطاليا، مشيرا إلى أنه منذ إنشاء «سيسامي» التزمت إيطاليا بدعمه علمياً ومالياً، وبالموارد البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً.
> أحمد علي بري، سفير جيبوتي بالقاهرة، استقبله أول من أمس، وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، لبحث سُبل تعزيز أواصر التعاون المشترك مصر وجيبوتي بالمجال الشبابي والرياضي، وأكد الوزير أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي كأول رئيس مصري يزور جيبوتي تنمّ عن عمق العلاقات بين مصر وجيبوتي، حيث إن الفترة المقبلة ستشهد تعزيزاً للتعاون بين الجانبين، مستعرضاً المشروعات والمبادرات الشبابية والرياضية التي تنفذها الوزارة بمختلف المحافظات، وجهود الدولة التنموية في مختلف القطاعات.
> محمد حبيب التيجاني، سفير دولة غانا لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ممدوح بن سعود بن ثنيان، بقاعة السلام، وخلال اللقاء قدم رئيس الجامعة نبذة تعريفية عن الجامعة ومساراتها العلمية والبحثية المختلفة، ورسالتها العالمية لخدمة الدين الإسلامي والمجتمع، والدور الذي تقدمه الجامعة للطلاب الوافدين من أبناء الأمة الإسلامية.
> محمد بن عتو، سفير الجزائر المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، بمكتبه في نواكشوط، وخلال اللقاء تم بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات اختصاص وزارة الداخلية واللامركزية.
> محمد الشبو، سفير دولة الكويت بالجزائر، استقبلته أول من أمس، وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية وفاء شعلال، حيث تباحث الطرفان حول سبل تعزيز الثقافي بين البلدين، وأفق الاستثمار والشراكة في الصناعات الثقافية، ونوه السفير بالتنوع الثقافي الجزائري، كما أعرب عن تطابق وجهات النظر حول ضرورة ترقية التعاون الثقافي وإرساء الشراكة في الصناعات الثقافية. فيما دعت الوزيرة إلى ضرورة تمكين المثقفين والفنانين الكويتيين من المشاركة في التظاهرات والفعاليات الثقافية.
> محمد بن يوسف، سفير تونس لدى مصر، استقبله وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الدكتور طارق شوقي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم، حيث أشار الوزير إلى أن «العلاقات بين مصر وتونس علاقات لها جذور تاريخية، وهناك علاقات متميزة بين البلدين، ونحرص دائماً على تقوية الروابط المشتركة بين البلدين». فيما أشاد السفير بالمستوى المتميز الذي وصل إليه النظام التعليمي المصري.
> أوله موسبي، سفير مملكة الدنمارك لدى مملكة البحرين المقيم في الرياض، استقبله، وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني وائل بن ناصر المبارك، وفي بداية اللقاء رحب الوزير بسفير مملكة الدنمارك، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهامه. كما جرى خلال اللقاء التباحث، وتبادل الآراء، وتعزيز التعاون حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».