بعد تسوية أندرو... معاملة العائلة المالكة لهاري وميغان تثير انتقاداتhttps://aawsat.com/home/article/3480526/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%88-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A9-%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA
بعد تسوية أندرو... معاملة العائلة المالكة لهاري وميغان تثير انتقادات
الملكة البريطانية إليزابيث تقف إلى جانب الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بعد تسوية أندرو... معاملة العائلة المالكة لهاري وميغان تثير انتقادات
الملكة البريطانية إليزابيث تقف إلى جانب الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)
يدافع الكثير من المهتمين بشؤون العائلة المالكة البريطانية عن الأمير هاري وميغان ماركل ويشيرون إلى «النفاق» في الطريقة التي عومل بها الزوجان من قبل الجمهور والصحافة والعائلة المالكة بعد أن توصل الأمير أندرو إلى تسوية بملايين الدولارات مع فيرجينيا جوفري، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأكد نجل الملكة إليزابيث، الذي اتهم بالاعتداء الجنسي على جوفري، ضحية جيفري إبستين عندما كانت دون السن القانونية، التسوية في بيان، قال فيه أيضاً إنه يأسف لارتباط اسمه بإبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
في ضوء التسوية، التي قيل إنها وصلت إلى 12 مليون جنيه إسترليني، انتهز الكثيرون الفرصة للإشارة إلى «النفاق» في معاملة دوق ودوقة ساسكس، اللذين أعلنا تخليهما عن واجباتهما الملكية في يناير (كانون الثاني) 2020 وانتقلا منذ ذلك الحين إلى كاليفورنيا.
وغرد أحد الأشخاص عبر موقع «تويتر»: «تذكيرك المنتظم بأن هاري وميغان قد تم طردهما من العائلة المالكة بسبب طلبهما بأدب عدم التعرض للإيذاء العنصري».
وقال آخر: «ما زلت أنتظر أن تمنح وسائل الإعلام الأمير أندرو نفس الطاقة التي تمنحها لميغان وهاري».
وكتب مستخدم ثالث: «لماذا تعتبر التقارير حول أندرو أقل شراسة بكثير من أي شيء يتعلق بميغان -هاري؟ أعني، وفقاً للصحافة، أن تسمية طفلتهما ليليبت تسبب في انزعاج وقلق للملكة أكثر من هذه الكارثة الرهيبة».
واقترح آخرون أن منتقدي الزوجين سيحاولون إيجاد طريقة لإلقاء اللوم على الدوق والدوقة في قضية الأمير أندرو.
وكتب مستخدم: «في انتظار قسم معين من المجتمع يلقي باللوم على ميغان ماركل في كل ما واجهه الأمير أندرو»، بينما قال شخص آخر: «سيجدون طريقة لإلقاء اللوم على ميغان فيما يرتبط بما حصل مع الأمير أندرو أليس كذلك؟».
وتحدث هاري وميغان مطولاً عن الطريقة التي تعاملت فيها العائلة المالكة ووسائل الإعلام معهما أثناء إقامتهما في المملكة المتحدة خلال مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري في مارس (آذار) من العام الماضي. في ذلك الوقت، قالت ميغان إن الفترة التي قضتها كأحد أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا: «لا يمكن النجاة منها تقريباً» وإنها عانت من الأفكار الانتحارية، لكنها لم تتلق مساعدة في مجال الصحة العقلية رغم طلباتها.
ونفى الأمير أندرو المزاعم ضده، وادعى أنه لم يلتق بجوفري، رغم الصورة التي يُزعم أنها تظهره معها في منزل جيسلين ماكسويل، صديقة إبستين.
وتوصّل الأمير أندرو والجهة المدّعية إلى تسوية مالية لقضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها ضده جوفري وفق ما بيّنت الثلاثاء وثيقة قضائية لم تشر إلى قيمة الاتفاق المبرم. وفي رسالة وجّهها محامو الطرفين إلى قاضٍ في نيويورك أعلن ديفيد بويز محامي جوفري «التوصل إلى تسوية خارج نطاق القضاء».
وأوضح بويز أن الأمير أندرو سيعمد بموجب التسوية إلى تقديم «تبرّع سخي» إلى جمعية خيرية أسّستها جوفري لدعم ضحايا الاتجار بالبشر.
وجُرّد الأمير من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات، ولن يستخدم بعد اليوم لقب «صاحب السمو الملكي».
أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».