«مواجهة بحرية» بين روسيا و«الناتو» غرب سوريا

موسكو ترسل مقاتلات ووزير الدفاع إلى «حميميم» قبل مناورات في «المتوسط»

الأسد معانقاً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس (روسيا اليوم)
الأسد معانقاً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس (روسيا اليوم)
TT

«مواجهة بحرية» بين روسيا و«الناتو» غرب سوريا

الأسد معانقاً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس (روسيا اليوم)
الأسد معانقاً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس (روسيا اليوم)

وصلت طائرات عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم غرب سوريا بالتزامن مع لقاء وزير الدفاع سيرغي شويغو، مع الرئيس السوري بشار الأسد، تمهيداً لتدريبات بحرية روسية في البحر المتوسط الذي يشهد مناورات من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي عدّه مراقبون بمثابة «مواجهة بحرية» بين الطرفين وسط أنباء عن «إشارات لتراجع التصعيد» في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز «ميغ - 31 كي» الحاملة لصواريخ «كينجال» فرط الصوتية وقاذفات «تو - 22 إم» وصلت إلى قاعدة حميميم و«تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية وجود مجموعات جوية تابعة لـ{ناتو} في منطقة البحر المتوسط، وستشارك هذه المقاتلات والقاذفات، في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
وأشارت «روسيا اليوم» إلى أن مجموعات حاملات الطائرات التابعة لـ«ناتو»، بما في ذلك حاملة الطائرات «هاري ترومان» الأميركية، وحاملة الطائرات «شارل ديغول» الفرنسية، و«كومتي إيدي كافور» من البحرية الإيطالية، توجد في البحر المتوسط، مصحوبة بسفن هجومية وسفن دعم.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 6 سفن إنزال كبيرة من أسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق الروسيين وصلت إلى المركز اللوجيستي للبحرية الروسية في طرطوس غرب سوريا.
وأفاد بيان رئاسي سوري بأن شويغو التقى، خلال زيارته سوريا، الأسد و«أطلعه على سير التدريبات البحرية التي يُجريها الأسطول الروسي انطلاقاً من ميناء طرطوس». كما «تناول الحديث التعاون القائم بين الجيشين وبخاصة مكافحة الإرهاب».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.