صاحب صورة الفتاة الأفغانية: أتبع حدسي دوماً وأكسر القوالب الجامدة

ستيف ماكوري يروي سيرته في «إكسبوجر 2022»

زائران يتمعنان في صورة الفتاة الأفغانية
زائران يتمعنان في صورة الفتاة الأفغانية
TT

صاحب صورة الفتاة الأفغانية: أتبع حدسي دوماً وأكسر القوالب الجامدة

زائران يتمعنان في صورة الفتاة الأفغانية
زائران يتمعنان في صورة الفتاة الأفغانية

استضاف المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، خلال فعاليات دورته السادسة، المصور العالمي الشهير ستيف ماكوري، في جلسة حوارية بعنوان «مساعٍ فردية... رحلة ستيف ماكوري الشهيرة»، سرد خلالها خلاصة تجربته في عالم التصوير طيلة عقود، وتحدث عن أبرز المحطات في حياته المهنية، والمواقف والأحداث التي لم تفارق مخيلته يوماً.
ووصف ماكوري علاقته بمهنته، قائلاً: «أنا أغوص في الصورة، وكان طموحي في مرحلة الشباب أن أسافر وأصور ما استطعت، وبعد أن تعلمت التصوير واكتشفت عالمه أكاديمياً، انطلقت في رحلتي التي طالت كثيراً، ولم أكن أتجاوز 19 عاماً حين غادرت نيويورك بمفردي باتجاه الشرق لأرى كل مكان أستطيع الوصول إليه، حيث تعرفت على ثقافات متنوعة، وكنت أتبع حدسي دوماً، وأحببت أن أتمتع بحرية سرد القصة التي أريد إيصالها، وأكسر القوالب الجامدة وأقوم بشيء خاص».
وسلط ماكوري الضوء على نقطة التحول التي قادته إلى خضم الحرب في أفغانستان، بقوله: «خلال رحلتي إلى آسيا صادفت مهاجرين أفغان فارين من الحرب، طلبوا مني توثيق الفظائع التي تحدث في بلادهم، ووعدوني بإيصالي إلى هناك عن طريق ممرات جبلية كي لا يعترضني أحد، وفجأة رأيت نفسي في قلب الحرب المستعرة دون أي تخطيط مسبق، وعند انتهائي من عملي، هربتُ الأفلام الحقيقية إلى الهند ومنها إلى الولايات المتحدة خوفاً من مصادرتها، في حين وضعتُ أفلاماً مزيفة في كاميرتي للتمويه».
وتوقف عند اهتمامه بالثقافة والسلوكيات البشرية وعلاقة الإنسان بالطبيعة، موضحاً أنه كان يصور كل ما يعترض طريقه، وقال: «خلال رحلتي في الهند شاهدت عادات وممارسات غير مألوفة بالنسبة لي، وكذلك عدداً كبيراً من الثقافات والأديان والطبقات الاجتماعية، إنه بلد مذهل يتمتع بثراء ثقافي كبير، وكنت أضطر للذهاب إلى مكان ما عدة مرات لكي أحصل على اللقطة التي أريدها».
وفيما يتعلق بهويته التصويرية، استطرد ماكوري: «عقلي لا يعمل بشكل جيد في وضح النهار، وهذا اختياري الشخصي، لأنني أحب الإضاءة البسيطة وأبتعد عن الساطعة منها، واضطررت أحياناً للتوجه إلى موقع ما مرات كثيرة إلى أن أحظى بطقس يخدمني في التقاط الصورة التي أريد».
وفي ختام حديثه، تحدث عن صورة وُصفت بأنها «أبرز الصور الأيقونية عبر العصور»، وهي الصورة الشهيرة التي التقطها ماكوري لفتاة أفغانية تنعكس قساوة الحرب على ملامحها البريئة وعينيها الخضراوين الحادتين، إذ أوضح أنه التقى بهذه الفتاة صدفة في إحدى مخيمات اللجوء بمنطقة بيشاور الباكستانية، وأكد أنه نسي أمر تلك الصورة لبعض الوقت قبل أن تتحول إلى أيقونة ساهمت في جمع مساعدات كبيرة لأولئك اللاجئين.
ووصف صورة الفتاة بقوله: «إنها مليئة بالكرامة والقوة، وهي تقول إن الأفغاني لا ينحني مهما واجه من كوارث»، وأضاف: «لقد مر 30 عاماً على تلك الصورة، وهذا يدفعنا لرؤية الإنسانية والكرامة في بعضنا البعض بعيداً عن الاضطهاد والعنصرية، وهذا ما يمكن للتصوير أن يحققه، فالتصوير طاقة إبداعية تدفعنا نحو الأمام، وسأستمر بعملي هذا حتى الرمق الأخير».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.