«كاس» تعيد الروسية فالييفا لأولمبياد بكين الشتوي وهمفرايز تمنح أميركا ذهبية تاريخية

همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ)  -  الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)
همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ) - الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)
TT

«كاس» تعيد الروسية فالييفا لأولمبياد بكين الشتوي وهمفرايز تمنح أميركا ذهبية تاريخية

همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ)  -  الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)
همفرايز تحتفل بذهبيتها في فردي منافسات الزلاجات (إ.ب.أ) - الروسية فالييفا تعود للمنافسات بأمر المحكمة (رويترز)

خيّم قرار محكمة التحكيم الرياضية «كاس» أمس على منافسات أولمبياد بكين الشتوي، مع إعلانها السماح للمتزلجة الروسية كاميلا فالييفا بالمشاركة في المنافسات الفردية عقب نتيجة إيجابية لاختبار منشطات، في يوم حققت فيه كايلي همفرايز ذهبية تاريخية للولايات المتحدة في فردي السيدات بمنافسات الزلاجات (بوبسليه). وأكدت «كاس» رفع الإيقاف المؤقت عن الرياضية المتزحلقة على الجليد والبالغة 15 عاماً، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضرراً «لا يمكن إصلاحه»، لكن لم تتم تبرئتها من المنشطات بعد، وقد تواجه عقوبة في وقت لاحق.
وستتمكن الشابة الروسية من المنافسة في الألعاب الفردية للسيدات التي تنطلق اليوم، وستكون الأوفر حظاً للفوز.
وقالت المحكمة إنها رفضت مناشدات من اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي للتزلج لاستمرار الوقف بعدما رفعته سلطات مكافحة المنشطات الروسية.
واستشهدت المحكمة بـ«ظروف استثنائية»، بما في ذلك وضع فالييفا كـ«شخص محمي»، وبعبارة أخرى أنها قاصر. وقال المدير العام لـ«كاس» ماتيو ريب: «اللجنة اعتبرت أن منع الرياضية من المنافسة في الألعاب الأولمبية سيلحق بها ضرراً لا يمكن إصلاحه في هذه الظروف».
وشددت «كاس» على أن «هناك مشاكل جدية تتعلق بالإخطار المبكر بنتيجة الاختبار».
وكانت الوكالة الدولية المشرفة على فحوص المنشطات خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، أعلنت الجمعة أن فالييفا خضعت لاختبار من قبل الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وجاءت نتيجته إيجابية. وكشفت الوكالة المشرفة على فحوص المنشطات بأن الروسية تناولت مادة تريميتازيدين التي توصف عادة لمعالجة الدوار والذبحة الصدرية والمحظورة من الوكالة العالمية للمنشطات (وادا). كما تساعد المادة في تدفق الدم وزيادة التحمل.
وعُرفت نتيجة هذا الفحص عبر مختبر في ستوكهولم معتمد من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في 8 فبراير (شباط)، أي في اليوم التالي بعد تتويج فالييفا بالميدالية الذهبية للفرق مع منتخب بلادها. وجاء في قرار الحكم أمس: «هذا الإخطار المتأخر لم يكن خطأها في منتصف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية».
وسرعان ما أوقفتها الوكالة الروسية الرياضية بشكل مؤقت قبل أن ترفع الإيقاف في اليوم التالي، لكن اللجنة الأولمبية الدولية قررت استئناف قرار رفع العقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضي. ورحبت اللجنة الأولمبية الروسية بالقرار «كاس»، قائلة في بيان لها: «إنها أفضل الأخبار التي وصلتنا، سيدعمها البلد هي وجميع المتزلجات الرائعات في المسابقة الفردية».
من جهتها، أعربت اللجنة الأولمبية الأميركية عن «خيبة أمل» من قرار محكمة التحكيم الرياضية، وقالت الرئيسة التنفيذية للجنة سارة هيرشلاند: «نشعر بخيبة أمل من الرسالة التي يبعثها هذا القرار... يبدو أن هذا فصل آخر في تجاهل روسيا المنهجي والمنتشر للعب النظيف».
وفي أعقاب هذا القرار، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إنه لن يكون هناك منصة تتويج لتسليم ميداليات التزلج الفردي للسيدات، في حال كانت فالييفا ضمن المراكز الثلاثة الأولى. كما لن يكون هناك تتويج لمنافسات الفرق الذي فازت به روسيا الأسبوع الماضي.
وترافق قضية فالييفا التي تدربت السبت في بكين، مشاركة الرياضيين الروس باسم اللجنة الأولمبية الروسية، بسبب فضيحة التنشط الممنهج في البلاد منذ أولمبياد سوتشي الشتوي عام 2014.
أما بالنسبة للمنافسات المتواصلة في العاصمة الصينية بكين، فقد أحرزت الأميركية كايلي همفرايز، حاملة لقبين أولمبيين تحت العلم الكندي، أول ذهبية أولمبية في تاريخ فردي السيدات بمنافسات الزلاجات (بوبسليه) للولايات المتحدة.
وبعد تقدم كبير عقب الجولتين الأوليين، حققت المتزلجة البالغة 36 عاماً وقتاً مدته 4:19.27 دقيقة خلال الجولات الأربع.
وتفوقت همفرايز على مواطنتها إيلانا مايرز تايلور التي فازت بالميدالية الفضية بفارق 1.54 ثانية، وهو فارق كبير في رياضة عادة ما تُحسم بأعشار الثانية. وأجهشت الأخيرة البالغة 37 عاماً بالبكاء، بعدما أمضت عشرة أيام في العزل بسبب «كوفيد - 19». وحصدت الكندية كريستين دو بروان الميدالية البرونزية بحلولها ثالثة بفارق 1.76 ثانية. وهذه المرة الأولى التي تدرج فيها هذه اللعبة في المنافسات الأولمبية الشتوية.
وكانت همفرايز حصدت ثلاث ميداليات في زوجي السيدات للزلاجات مع كندا (برونزية في بيونغ تشانغ 2018 وذهبيتين في 2010 و2014)، وحصلت على الجنسية الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
وأحرز الفرنسيان غابرييلا باباداكيس وغيوم سيزيرون ذهبية الرقص على الجليد في فئة التزحلق الفني، لتكون ثالث ذهبيات فرنسا من أصل 11 ميدالية حصدتها حتى الآن في هذه الدورة.
وكان الثنائي باباداكيس (26 عاماً) وسيزيرون (27 عاماً) قد أحرز فضية أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ. لكنهما كانا حاضرين على الجليد الصيني وخطفا الذهبية مع تسجيل 226.98 نقطة، وهو رقم قياسي عالمي جديد، متقدمين على الروسيين فيكتوريا سينيتسينا ونيكيتا كاتسالابوف (220.51)، والأميركيين ماديسون هوبيل وزاكاري دونوهيو (218.02).


مقالات ذات صلة

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

رياضة عالمية سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (الشرق الأوسط)

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتقديم سياسة "واضحة" لحماية الرياضة النسائية إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية.

رياضة عالمية دييغو تسوغر قال إن سويسرا هي الخيار المفضَّل للجنة الأولمبية الدولية (أ.ب)

سويسرا واثقة من استضافة الأولمبياد الشتوي 2038

تعتقد سويسرا أنها تمتلك حظوظاً وفيرة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2038.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليسا كامبلين (رويترز)

كامبلين رئيسة لبعثة أستراليا في الألعاب الأولمبية الشتوية 2026

أعلنت أستراليا، اليوم الأربعاء، تعيين أليسا كامبلين أول رياضية أسترالية تحصل على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية رئيسة لبعثتها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية ماتفيي بيدني وزير الرياضة الأوكراني (أ.ف.ب)

بيدني وزير رياضة أوكرانيا: عودة الروس للمجتمع الرياضي غير مقبولة

انتقدت كييف بشدة، الثلاثاء، مسؤولاً بارزاً في اللجنة الأولمبية الدولية؛ لحديثه عن إمكانية إعادة روسيا إلى المنظمة بسرعة إذا بدأت في الالتزام بقواعدها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية خوان أنطونيو سامارانش جونيور (رويترز)

سامارانش: إقامة الأولمبياد في الشتاء تُمكن بلدان المناطق الحارة من استضافتها

قال خوان أنطونيو سامارانش جونيور، أحد المتنافسين على منصب الرئيس المقبل للجنة الأولمبية الدولية، إن المنظمة الدولية يجب أن تظل محايدة في الأمور السياسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».