مُركّب نباتي أقوى من العظام يمكن استخدامه في غرس الأسنان

المركب الجديد صلب مثل العظام (الفريق البحثي)
المركب الجديد صلب مثل العظام (الفريق البحثي)
TT

مُركّب نباتي أقوى من العظام يمكن استخدامه في غرس الأسنان

المركب الجديد صلب مثل العظام (الفريق البحثي)
المركب الجديد صلب مثل العظام (الفريق البحثي)

أعلن فريق بحثي من معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» بأميركا، عن تصنيع مركب من بلورات السليلوز النانوية الممزوجة بقليل من البوليمر الصناعي، ووجدوا أن هذا المركب القائم على السليلوز أقوى وأكثر صلابة من بعض أنواع العظام.
وخلال دراسة نشرت أول من أمس، في دورية «سليولوز»، وضع الفريق وصفة للمركب القائم على ألياف بلورات السليلوز النانوية المعززة (CNC)، والذي يمكنهم تصنيعه باستخدام كل من الطباعة ثلاثية الأبعاد والصب التقليدي، وطبعوا المركب وصبوه في قطع صغيرة استخدموها لاختبار قوة المادة وصلابتها، وقاموا أيضاً بتشكيل المركب على شكل سن لإظهار أنه يمكن استخدام المادة في صنع غرسات الأسنان القائمة على السليلوز.
ويشير الفريق البحثي إلى أن أقوى أجزاء الشجرة لا يوجد في جذعها أو جذورها المترامية الأطراف، بل في جدران خلاياها المجهرية.
ويتم إنشاء الجدار الواحد للخلية الخشبية من ألياف السليلوز، وهو البوليمر الأكثر وفرة في الطبيعة، والمكون الهيكلي الرئيسي لجميع النباتات والطحالب، ويوجد داخل كل أليافه بلورات سليلوز نانوية معززة، أو ما يعرف بـ(CNCs)، وهي سلاسل من البوليمرات العضوية مرتبة في أنماط بلورية مثالية تقريباً.
وفي المقياس النانوي، تعد تلك السلاسل من البوليمرات أقوى وأكثر صلابة من ألياف «كيفلار» الاصطناعية، وإذا كان من الممكن عمل بلورات باستخدام أجزاء كبيرة منها، فيمكن أن تكون تلك السلاسل طريقاً إلى مواد بلاستيكية أقوى من العظام ومشتقة من الطبيعة.
واختبر الباحثون مقاومة المادة للتشققات، ووجدوا أنه عبر مقاييس متعددة، فإن الترتيب المركب لحبيبات السليلوز يعطي مقاومة للمادة، وتمنح هذه المقاومة المركب صلابة كبيرة، كما فحصوا هيكل المركب تحت المجهر، ولاحظوا أن حبيبات السليلوز استقرت في نمط يشبه بنية الصدف، وهذه البنية تمنع الشقوق من المرور مباشرة عبر المادة.
ويقول الباحثون إن هذه الصفات الفريدة من نوعها، تمنح السليلوز استخدامات فريدة من نوعها، بدلاً من الاستخدامات الحالية. ويتم تصنيع أكثر من 10 مليارات طن من السليلوز من اللحاء أو الخشب أو أوراق النباتات كل عام، ويستخدم معظم هذا السليلوز في صناعة الورق والمنسوجات، بينما تتم معالجة جزء منه إلى مسحوق لاستخدامه في مكثفات الطعام ومستحضرات التجميل.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.