كيف تراقب طائرات تجسس «الناتو» القوات الروسية على حدود أوكرانيا؟

طائرات الناتو تقوم بتتبع التحركات الروسية على الحدود الأوكرانية (رويترز)
طائرات الناتو تقوم بتتبع التحركات الروسية على الحدود الأوكرانية (رويترز)
TT

كيف تراقب طائرات تجسس «الناتو» القوات الروسية على حدود أوكرانيا؟

طائرات الناتو تقوم بتتبع التحركات الروسية على الحدود الأوكرانية (رويترز)
طائرات الناتو تقوم بتتبع التحركات الروسية على الحدود الأوكرانية (رويترز)

تقوم طائرات التجسس التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ببعض المهام لتتبع التحركات الروسية على الحدود الأوكرانية، والتي تشمل الاستماع إلى مكالمات هاتفية من الجنود الروس إلى مسؤولين بموسكو، وجمع الإشارات المرسلة من القواعد الروسية، واعتراض الاتصالات، ومراقبة مواقع روسية رئيسية.
وتطرق تقرير لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية لأهم المهام التي تقوم بها طائرات التجسس التابعة للناتو، وفقاً لعدد من الخبراء الاستراتيجيين.

ماذا تفعل طائرات التجسس بالتحديد؟
تم تجهيز الطائرات بأجهزة استشعار تجمع معلومات عن الإشارات الإلكترونية والراديوية المنبعثة في المناطق التي تراقبها.
وقال البروفسور مارك ويستوود، رئيس مركز الطيران في جامعة كرانفيلد، إن بعض الطائرات «تطير عادة على طول الحدود وتلتقط صوراً من جميع الجوانب، لتكوين لقطات ثلاثية الأبعاد مفصلة لما يحدث هناك».

ووفقاً لويستوود، يمكن للمحللين المتمركزين على متن الطائرة وأولئك الموجودين في القواعد العسكرية الأرضية بعد ذلك تقييم المعلومات التي تم جمعها وتحويلها إلى «معلومات استخباراتية» حول التحركات والقدرات الروسية.
وعلاوة على مراقبة نشاط القوات الروسية ومعداتها، فإن بعض طائرات التجسس تقوم باعتراض الاتصالات الصوتية والنصية.

ووفقاً لدوغلاس باري، وهو زميل أول في مجال الطيران العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن هذا يشمل «الاستماع إلى الثرثرة والاتصالات الشخصية... وليس فقط الرسمية».
وأضاف: «لهذا السبب توجد أوامر تقضي بعدم إجراء القوات اتصالات بعائلاتهم، ولكن الكثيرون لا يلتزمون بذلك».

هل يتم ملاحظة جميع طائرات التجسس؟
يتم تسجيل الرحلات التي تقوم بها طائرات التجسس على قواعد بيانات تتبع الرحلات حين تكون أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها قيد التشغيل. ولكن يمكن للجيش إيقاف هذه الأجهزة إذا أراد، لذلك فإن الكثير من الرحلات قد لا يتم تتبعها وتسجيلها.

ومع ذلك، يعتقد باري أن دول الناتو «ربما تكون حريصة على جعل جميع أنشطتها علنية ومسجلة لأن ذلك يبعث برسالة واضحة مفادها أن روسيا تخضع للمراقبة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.