السعودي محمد الأحمري... وراء نجاح أول معرض فني سعودي افتراضي

السعودي محمد الأحمري... وراء نجاح أول معرض فني سعودي افتراضي
TT

السعودي محمد الأحمري... وراء نجاح أول معرض فني سعودي افتراضي

السعودي محمد الأحمري... وراء نجاح أول معرض فني سعودي افتراضي

عندما قرر الشاب السعودي محمد الأحمري العامل في مجال التكنولوجيا إقامة غاليري للفن السعودي ضمن اهتماماته بمنصات العالم الافتراضي، قام بتدريب مجموعة من طالبات جامعة الملك سعود على تنفيذ أعمالهن الفنية بتقنية الرموز غير القابلة للتداول «NFT» وأرسل دعوة للمصورة السعودية ريم الفيصل لتكون ضيفة شرف المعرض الأول للفن السعودي على الميتافيرس.
الأحمري البالغ من العمر 26 عاما يعمل في مجال التكنولوجيا الحديثة مستشاراً بشركة عالمية وعلى الجانب الآخر يعيش عشقه لكل ما هو رقمي في الواقع الافتراضي والواقع المعزز. تحدثت مع الأحمري لاستكشاف ما الذي دفعه لتنظيم معرض فني رقمي يعتبر الأول من نوعه.
ضمن شغفه بمجال الميتافيرس والرموز غير القابلة للتداول «NFT» قرر الأحمري تكوين مجتمع افتراضي يهتم بهذا المجال وكان المعرض الفني نقطة البداية. يقول «تواصلت مع طالبات ماجستير في جامعة الملك سعود ونظمت لهن ورشة تستكشف كيفية تحويل الأعمال الفنية لصيغة «NFT» وكيفية عرضها وبعد ذلك تواصلت مع الأميرة ريم الفيصل لتكون ضيفة شرف المعرض وكانت على دراية كبيرة بالتقنية». تلا ذلك إطلاق حملة للدعاية والتسويق داخل وخارج السعودية أثبتت نجاحا كبيرا حسب ما يذكر لنا «كان هنا حضور كبير للمعرض وتواصل معنا كثيرون من خارج المملكة».
النجاح أثار حماسة الأحمري للتحضير لفعاليات مستقبلية على الميتافيرس: «سنقيم ورش عمل ونعد لمعارض في المستقبل».
يشير الأحمري إلى أنه مهتم بالفنون بشكل شخصي ويرى أهمية تكوين «مجتمع افتراضي يجمع بين المهتمين بالفنون ضمن صيغة «NFT» «أرى أن المهتمين بالفنون بالصيغة يجب أن يكونوا مجتمعهم، وبعد ذلك نكون مجتمعا للمهتمين بعوالم السفر الرقمية وهكذا... نستطيع بناء مجتمع (كوميونتي) جيد حول الميتافيرس، يستخدمون العالم الافتراضي كوسيلة وليست كغاية». ينظر للأبعد ويقول «مع الوقت كل ما كبر «الكوميونتي» كل ما ابتكر المطورون والمبرمجون تقنيات متطورة أكثر وكذلك وهو ما سيؤثر على المستخدمين».
من هم أفراد تلك المجتمعات بنظره؟ «زوار المعرض الفني كانوا من جيل الألفية، هذا الجيل الذي شهد من خلال الجائحة تغيرات كثيرة».
لا يرى أن في التوجه للميتافيرس انفصالا عن الواقع «لا يحتاج أن نفصل أنفسنا عن الواقع المحيط ولكن يمكننا التحسين منه، مثلا إذا كنت في منطقة وأردت معرفة إذا كان هناك أشخاص مهتمون بالرسم أو بالطبخ حولك ترفع الجوال وترى الأشخاص عبر البروفايل الخاص بهم وتستطيع التواصل معهم مباشرة».
ما هي مشروعاتك القادمة؟ يقول «أعمل حاليا مع إحدى المهتمات على تنظيم معرض فني بصيغة NFT تخصص جانبا من إيرادات مبيعاته للأعمال الخيرية». ولا يتوقف عند ذلك «حاليا أفكر في عمل ورش تعليمية تفاعلية داخل الميتافيرس عن هذا العالم ولهذا أقمت مجتمعا أطلقت عليه اسم «أراب ميتافيرس» لأرى عدد الأشخاص المهتمين».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.