اكتساح جماهيري لـ «أحفاد ريّا وسكينة»في «بوليفارد» الرياض

فؤاد والشربيني لـ «الشرق الأوسط» : الجمهور السعودي متذوق للفن

جانب من المسرحية على خشبة بكر الشدي في منطقة البوليفارد
جانب من المسرحية على خشبة بكر الشدي في منطقة البوليفارد
TT

اكتساح جماهيري لـ «أحفاد ريّا وسكينة»في «بوليفارد» الرياض

جانب من المسرحية على خشبة بكر الشدي في منطقة البوليفارد
جانب من المسرحية على خشبة بكر الشدي في منطقة البوليفارد

شهدت مسرحية «أحفاد ريا وسكينة» التي عرضت في مسرح بكر الشدي بمنطقة البوليفارد، ضمن فعاليات موسم الرياض التابعة للهيئة العامة للترفيه السعودية، حضوراً جماهيرياً كبيراً اكتسح المسرح بتفاعل كبير مع الفنانين الذين قدموا أداءً لافتاً وكوميدياً بطريقة تواكب العصر الحديث.
وقال الفنان بيومي فؤاد لـ«الشرق الأوسط»، إنّ المسرح السعودي يعيش مرحلة ازدهار وتطور كبيرين، مبيناً أنّ جمهور المملكة متذوق ويتفاعل مع اللهجة المصرية ويفهمها بجميع مواقفها و«إفيهاتها» الكوميدية، وهو ودود ويشجع الممثلين على تقديم المزيد من العطاء مما ينعكس على الأداء في تقديم مسرحيات أكثر خلال موسم الرياض وجميع مواسم المملكة.
وواصل فؤاد قائلاً، إنّه ينتظر كل الأعمال التي تعرض عليه للمشاركة في مواسم السعودية، متطلعاً للعمل مع دول الخليج الشقيقة نظراً لوجود عدد كبير من جمهوره في المنطقة، متمنياً في الوقت ذاته أن يكون عند حسن ظنهم والسعي دوماً للوجود معهم.
من جهتها، أوضحت الفنانة دينا الشربيني لـ«الشرق الأوسط» أنّ الجمهور السعودي مبهج ويبعث السعادة إلى أرواح الممثلين في المسرح ويتفاعل بشكل كبير على جميع المواقف الكوميدية و«الإفيهات» الصادرة عن الفنانين.
وأضافت دينا الشربيني، أنّ اللهجة بين الشعبين أصبحت أسهل وصار المشاهد السعودي يفهم جميع الكلمات والمواقف في الأعمال الفنية المصرية، متطلعة إلى مقابلة الجمهور في المسرحية المقرر عرضها في جدة خلال المرحلة المقبلة.
وانتهى أول من أمس، عرض مسرحية «أحفاد ريا وسكينة»، بعد أن عاش الجمهور معها أوقاتاً سعيدة على مسرح بكر الشدي في منطقة البوليفارد، بعد أن عُرضت ابتداءً من 9 فبراير (شباط) الحالي حتى نهاية يوم السبت الماضي.
وكان موسم الرياض قد أعلن أخيراً عن انتهاء جميع تذاكر مسرحية «أحفاد ريا وسكينة» في بوليفارد الرياض سيتي، من تأليف مصطفى حسني وأحمد شاكر، وإشراف فني هادي الباجوري، وكذلك المنتج المنفذ أحمد خالد موسى، وإخراج سامح بسيوني.
وشارك في المسرحية أبطال عدة أبرزهم الفنان بيومي فؤاد، وياسمين رئيس ودينا الشربيني، وأيضاً الممثل الكوميدي أوس أوس، وسعفان، وأحمد كشك، وغيرهم من الكوميديين المعروفين في الوطن العربي.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.