ميليشيات الدبيبة تستعرض قوتها في طرابلس

اجتماع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس مع المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز
اجتماع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس مع المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز
TT

ميليشيات الدبيبة تستعرض قوتها في طرابلس

اجتماع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس مع المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز
اجتماع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس مع المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز

فيما استعرضت ميليشيات موالية لرئيس حكومة «الوحدة» الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قوتها في العاصمة طرابلس، دافع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عن قرار مجلس النواب تنصيب وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، فتحي باشاغا، لرئاسة حكومة الاستقرار الجديدة في البلاد.
وقال المشري في بيان متلفز، مساء أول من أمس، إن تنصيب باشاغا تم بالتوافق مع مجلس النواب والنص المصاحب للتصويت بمنح الثقة في مارس (آذار) الماضي لحكومة الدبيبة، على أن تنتهي مدتها في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
واتهم المشري حكومة الدبيبة بشن ما وصفه بحملة موجهة ضد مجلسي النواب والدولة، مؤكداً أنه لن يسمح بصدام وعنف بسبب ملف السلطة التنفيذية.
وعاد الهدوء إلى ميدان الشهداء وسط طرابلس بعد استعراض للقوة نفذته ميليشيات مسلحة موالية للدبيبة وفدت للمدينة من مصراتة وصبراتة ما حوّل العاصمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. وكان مسلحون موالون للدبيبة، قد احتشدوا رفضاً لقرار مجلس النواب تنصيب باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة.
من جانبها، سعت المبعوثة الأممية الخاصة ستيفاني ويليامز إلى الوساطة، حيث اجتمعت أمس مع الدبيبة بمقر حكومته في طرابلس، وأوضحت في بيان أنهما استعرضا العملية الجارية، لافتة إلى أنها أكدت مجدداً أهمية أن تعمل جميع الأطراف الفاعلة والمؤسسات ضمن الإطار السياسي وأن تحافظ، قبل كل شيء، على الهدوء على الأرض من أجل وحدة ليبيا واستقرارها. وقالت إن الأمم المتحدة تظل ملتزمة إعلاء صوت 2.8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت.
كما أكدت ويليامز في اجتماعها مع من وصفته برئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، ضرورة المضي قدماً بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء، مشيرة إلى أنها شددت على الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد، وأنه يتوجب مواصلة التركيز على إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».