حذّر مسؤول طبي من انتشار موجة وبائية محتملة في مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» أشد سرعة من الموجات السابقة لجائحة كورونا، ونفت هيئة الصحة التابعة للإدارة تسجيل إصابات بمتحور «أوميكرون» لغياب المختبرات المتخصصة التحليلية، في وقت دقت منظمة «منسقو استجابة سوريا» ناقوس الخطر من عودة تسجيل إصابات فيروس كورونا بشكل مرتفع في مناطق المعارضة السورية، ولا سيما ريف حلب الشمالي والشرقي.
وأعلن مدير مستشفى المواساة الجامعي في العاصمة دمشق، عصام الأمين، أن نحو مليون شخص فقط في مناطق الحكومة تلقوا اللقاح المضاد للوباء، ما يعادل 6 في المائة فقط من تعداد السوريين. وقال مسؤول غرفة العمليات في منظمة «الهلال الأحمر الكردي» شيندار لوقو، العاملة في مناطق الإدارة، شرق الفرات، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن المنطقة مرشحة لانتشار موجة وبائية خامسة محتملة في مناطق سيطرتها. وأكد أن المصابين بالموجة الجديدة ربما لن يحتاجوا إلى المستشفيات، «حسب تقييمات الكوادر الطبية، فإن عدد المرضى في المستشفيات حالياً أقل من الموجات السابقة، فالمصاب بالفيروس بالموجات السابقة قد يصاب مرة أخرى، لكن الأعراض تكون أخف».
وأوضح أن الموجة الوبائية تدخل مرحلة جديدة كل 3 أشهر. وعن انتشار متحور «أوميكرون» في مناطق الإدارة، أكد المسؤول الطبي: «لا نستطيع تحديد ما إذا كان متحور أوميكرون منتشراً، وهناك إصابات، أم لا؛ لأنه لا توجد مختبرات خاصة لتحليل الفيروسات ومختبرات تحليلية دقيقة لتأكيد الإصابة».
وأكد مسؤول غرفة العمليات في الهلال الكردي أن الموجة الجديدة أخف من الموجات السابقة حيث تناقصت نسبة الوفيات، ولفت قائلاً: «نستطيع أن نقول إن الموجة الخامسة أخف من الموجات السابقة لأن عدد الوفيات وعدد المرضى الذين بحاجة إلى مستشفى أقل بكثير»، مشيراً إلى أن اللقاحات المتوفرة في شمال شرقي سوريا مصرّحة من منظمة الصحة العالمية، ودعا سكان المنطقة لأخذ الجرعات والوقاية واتباع الإجراءات الطبية والتدابير الاجتماعية.
وفي إدلب؛ حذّر فريق «منسقو استجابة سوريا» من عودة تسجيل إصابات بفيروس كورونا بشكل مرتفع في عدة مناطق بشمال غربي سوريا، ولا سيما ريف حلب الشمالي والشرقي، وهذه المناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة. وقالت المنظمة، في بيان، نشر على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «من المتوقع أن تشهد المنطقة زيادة جديدة في أعداد الإصابات نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا، وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة». كما حثّت جميع الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح على العمل للحصول عليه بالسرعة القصوى، خاصة مع الإقبال الضعيف على تلقيه، وكشفت في جداول إحصائية أنه لم تتجاوز نسبة متلقي جرعة واحدة من اللقاح 7 في المائة حتى الآن.
وفي دمشق؛ قال مدير مستشفى المواساة الجامعي في دمشق عصام الأمين إن نحو مليون شخص فقط في مناطق سيطرة الحكومة تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما يعادل 6 في المائة فقط من السوريين. وصرح في إفادة صحافية لوسائل حكومية أمس: «كثير من المواطنين يعزفون عن تلقي اللقاح، بسبب تأثرهم ببعض وسائل التواصل الاجتماعي، التي تروج بشكل غير أكاديمي وغير علمي عن مشكلات باللقاح». وأشار إلى أن اللقاح ضروري، «لأن احتمال الإصابات لمتلقي اللقاح أقل بـ8 مرات، واحتمال دخول الملقح العناية المركزة أو احتمال وفاته أقل بـ25 مرة». وسجلت وزارة الصحة الحكومية حتى الآن 52626 إصابة مؤكدة، منها 3026 حالة وفاة، و42642 حالة شفاء، إضاقة إلى 6958 حالة نشطة تخضع للعلاج بالمشافي.
6 % فقط من السوريين تلقوا اللقاحات
موجة وبائية «محتملة» في شرق الفرات
6 % فقط من السوريين تلقوا اللقاحات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة