روسيا «لا تبالي» بالعقوبات الغربية

الغواصة الروسية «Rostov - on – Don» في اتجاه البوسفور بالبحر الأسود بإسطنبول (إ.ب.أ)
الغواصة الروسية «Rostov - on – Don» في اتجاه البوسفور بالبحر الأسود بإسطنبول (إ.ب.أ)
TT

روسيا «لا تبالي» بالعقوبات الغربية

الغواصة الروسية «Rostov - on – Don» في اتجاه البوسفور بالبحر الأسود بإسطنبول (إ.ب.أ)
الغواصة الروسية «Rostov - on – Don» في اتجاه البوسفور بالبحر الأسود بإسطنبول (إ.ب.أ)

أكد سفير روسيا لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف، أن موسكو «لا تبالي» بخطر التعرض لعقوبات غربية في حال غزت أوكرانيا.
وقال تاتارنتسيف لصحيفة «أفتونبلاديت» السويدية في مقابلة نشرتها على موقعها في وقت متأخر أمس السبت، «لا نبالي إطلاقاً بعقوباتهم».
وأضاف الدبلوماسي المخضرم الذي يتحدث السويدية بطلاقة وتولى المنصب في البلد الاسكندنافي أربع مرات: «خضعنا في الأساس للعديد من العقوبات وكان لذلك أثراً إيجابياً على اقتصادنا وزراعتنا».
وتابع: «بات اكتفاؤنا الذاتي أكبر وتمكنا من زيادة صادراتنا. لا أجبان إيطالية أو سويسرية لدينا، لكننا تعلمنا صناعة أجبان روسية بالجودة نفسها باستخدام وصفات إيطالية وسويسرية».
وأضاف: «العقوبات الجديدة ليست بالأمر الإيجابي، لكنها ليست بالسوء الذي يتحدث عنه الغرب».
واتهم الغرب بعدم فهم العقلية الروسية. وقال «كلما ضغط الغرب أكثر على روسيا، سيكون الرد الروسي أقوى».
وجاءت تصريحات الدبلوماسي في وقت تتهم الدول الغربية، موسكو، بالتحضير لغزو أوكرانيا، بعدما حاصرت جارتها تقريباً بأكثر من مائة ألف جندي. وحذرت واشنطن من أن موسكو قد تنفذ اجتياحاً واسعاً لجارتها في «أي يوم».
وشدد تاتارنتسيف على أن موسكو تحاول تجنب الحرب. وقال «هذه رغبة قيادتنا السياسية الأكثر صدقاً. آخر ما يريده الناس في روسيا هو الحرب».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.