تقرير: تشارلز وكاميلا سيتوّجان «جنباً إلى جنب في حفل بسيط»

آخر مرة توجت فيها ملكة كانت في عام 1937 عندما جلست والدة الملكة إليزابيث بجانب الملك جورج السادس (رويترز)
آخر مرة توجت فيها ملكة كانت في عام 1937 عندما جلست والدة الملكة إليزابيث بجانب الملك جورج السادس (رويترز)
TT

تقرير: تشارلز وكاميلا سيتوّجان «جنباً إلى جنب في حفل بسيط»

آخر مرة توجت فيها ملكة كانت في عام 1937 عندما جلست والدة الملكة إليزابيث بجانب الملك جورج السادس (رويترز)
آخر مرة توجت فيها ملكة كانت في عام 1937 عندما جلست والدة الملكة إليزابيث بجانب الملك جورج السادس (رويترز)

كشفت صحيفة «ميل أون صنداي» اليوم (الأحد)، أن دوقة كورنوال كاميلا باركر ستتوج جنباً إلى جنب مع أمير ويلز تشارلز في حفل بسيط في قاعة وستمنستر. وأشارت الصحيفة إلى أن الحفل سيكون أقصر وأرخص بشكل ملحوظ مما كانت عليه الاحتفالات المشابهة في الماضي.
وأعلن أمير ويلز في وقت سابق أنه يفضل نظاماً ملكياً أكثر رشاقة وعصرية، ومن المتوقع أن يحدد حفل التتويج - متى حدث ذلك – دينامية حكمه.
وأعلنت الملكة إليزابيث الثانية، الأسبوع الماضي، عن «رغبتها الصادقة» أن تمنح كاميلا صفة الملكة القرينة، عندما يعتلي الأمير تشارلز العرش.

لا يوجد ما يشير إلى أن الملكة ليست على ما يرام - رغم لقائها بالأمير تشارلز قبل يومين من إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي - لكن تعليقاتها فتحت نقاشاً وطنياً حول مستقبل النظام الملكي.
خلف الكواليس، هناك خطط جارية لإصلاح التتويج الديني الوحيد المتبقي في أوروبا. وقال مصدر إنه سيكون «أقصر وأسرع وأصغر وأقل تكلفة وأكثر تمثيلاً لمجموعات المجتمع والأديان المختلفة».
سيحدث التتويج في غضون عام من تولي الأمير تشارلز المنصب، وسيشكل اعترافاً بالتنوع الديني والثقافي لبريطانيا الحديثة وخروجاً مهماً عن تتويج الملكة في 2 يونيو (حزيران) 1953، الذي عكس شكل الأمة والإمبراطورية في ذلك الوقت.
آخر مرة توجت فيها ملكة كانت في عام 1937 عندما جلست والدة الملكة إليزابيث بجانب الملك جورج السادس.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير تشارلز يرغب في استخدام تصميم جديد للشارة الرسمية التي تظهر على صناديق البريد والزي الرسمي لضباط الشرطة - اختيار تاج تيودور ليحل محل تصميم سانت إدوارد الحالي.
ستمثل الخطط الجديدة خروجاً جذرياً عن تتويج الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت ملكة لمدة 16 شهراً قبل وقت حفلها الفخم.
نقل موكب عربة طويل أكثر من 8000 من كبار الشخصيات إلى قاعة وستمنستر، وشارك في العرض أكثر من 40 ألف جندي من بينهم 30 ألفاً اصطفوا في الشوارع. استمر الحفل، وهو أول حفل يتم بثه على التلفزيون، لأكثر من ثلاث ساعات وتطلب من الملكة إجراء العديد من التغييرات في الزي.
لكن بعد مرور سبعة عقود، سيقتصر عدد الضيوف على 2000 كحد أقصى، وسيكون الحفل «أقصر بكثير لأن عليك مراعاة عمر تشارلز»، على حد قول أحد المصادر.



بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

يَندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هُوبَال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد فقط، وتحوّل سريعاً إلى «تريند» على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع الفيديو والأحاديث التي تتناول تفاصيل العمل الذي يجمع للمرة الثالثة بين المخرج عبد العزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل.

يتحدث بطل الفيلم مشعل المطيري، لـ«الشرق الأوسط»، عن السر في ذلك قائلاً: «حين يكون الفيلم مصنوعاً بشكل جيد، فمن المتوقع أن يلقى إقبالاً كبيراً لدى الجمهور»، مشيراً إلى أن «هُوبَال» يحكي قصة إنسانية قريبة للناس، تم سردها في بيئة مغرية وسط الصحراء، مما جعل الكثيرين يتحمسون لمشاهدته.

ويتابع المطيري: «ارتباط الفيلم بالبيئة البدوية جعله جاذباً، ورغم أننا شاهدنا أعمالاً درامية وسينمائية لها علاقة بمجتمعات معينة، فإن البيئة البدوية لم يسبق أن جرى تقديمها بهذا التركيز من قبل، وهذه ميزة زادت من رغبة الناس في مشاهدة العمل». مؤكداً في الوقت نفسه أن الفيلم يناسب جميع أفراد العائلة، وهو ما لاحظه في صالات السينما، التي ضمَّت صغار وكبار السن على حد سواء.

يدور الفيلم حول العزلة في الصحراء والتحديات التي تواجه العائلة بسبب ذلك (الشرق الأوسط)

قصة الفيلم

تدور أحداث فيلم «هُوبَال» في السعودية خلال الفترة التي تلت أحداث حرب الخليج الثانية، ويتناول قصة عائلة بدوية تقرر العيش في عزلة تامة وسط الصحراء جرّاء اعتقاد «الجد ليام»، (إبراهيم الحساوي)، بقرب قيام الساعة بعد ظهور علامات تؤكد مزاعمه.

هذه العزلة تُعرضه لامتحان صعب عندما تصاب حفيدته بمرض مُعدٍ يحتِّم على الجميع عدم الاقتراب منها، الأمر الذي يدفع والدتها سرّاً (ميلا الزهراني) إلى التفكير في تحدي قوانين الجد لإنقاذ ابنتها، وهو ما يصطدم بمعارضة شديدة من زوجها «شنار»، (مشعل المطيري).

سينما الصحراء

ورغم أن العائلة انزوت في الصحراء هرباً من المدينة، فإن مشعل المطيري لا يرى أن «هُوبَال» يأتي ضمن تصنيف سينما الصحراء بالمفهوم الدارج، بل يشير إلى أن له تصنيفاً مختلفاً، خصوصاً أن العمل يتناول فترة التسعينات من القرن الماضي، عن ذلك يقول: «هي فكرة ذكية في توظيف الصحراء في فترة زمنية قريبة نسبياً، كما أن شخصيات الفيلم لم تنقطع تماماً عن المدينة، بل كان بعضهم يرتادها للبيع والشراء، فحياتهم كانت مرتبطة بالمدينة بشكل أو بآخر».

ويشير المطيري هنا إلى أن الصحراء كانت اختياراً في القصة وليست واقعاً محل التسليم التام، مضيفاً أن «المخرج تعامل مع البيئة الصحراوية بدقة كبيرة، من حيث تفاصيل الحياة التي رآها المُشاهد في الفيلم». ويؤمن المطيري بأنه ما زال هناك كثير من الحكايات المستلهَمة من عمق الصحراء وتنتظر المعالجة السينمائية.

مشعل المطيري في دور «شنار» بالفيلم (الشرق الأوسط)

«شنّار بن ليام»

يصف المطيري شخصية «شنار بن ليام» التي لعب دورها بأنه «شخص سلبي، ومخيف أحياناً، كما أنه جبان، وبراغماتي، وواقعي إلى حد كبير مقارنةً ببقية أهله، حيث لم يستطع معارضة والده، وكانت لديه فرصة لعيش الحياة التي يريدها بشكل آخر، كما أنه حاول الاستفادة من الظروف التي حوله». ويرى المطيري أنها من أكثر الشخصيات وضوحاً في النص، ولم تكن شريرة بالمعنى التقليدي لمفهوم الشر في السينما.

ويمثل «هُوبَال» بدايةً قوية للسينما السعودية في مطلع 2025، وهنا يصف المطيري المشهد السينمائي المحلي بالقول: «هناك تطور رائع نعيشه عاماً تلوم آخر، وكل تجربة تأتي أقوى وأفضل مما سبقها، كما أننا موعودون بأعمال قادمة، وننتظر عرض أفلام جرى الانتهاء من تصويرها مؤخراً». ويختم حديثه بالقول: «كل فيلم جيد يسهم في رفع ثقة الجمهور بالسينما المحليّة، وتباين مستوى الأفلام أمر طبيعي، لكن الأهم ألا يفقد الجمهور ثقته بالأفلام السعودية».

تجدر الإشارة إلى أن فيلم «هُوبَال» حقَّق أداءً مميزاً في شِبّاك التذاكر في أول 3 أيام من عرضه، وتجاوزت مبيعات التذاكر 30 ألف تذكرة بإيرادات تُقدّر بأكثر 1.5 مليون ريال سعودي.