الديون الإيطالية تتراجع بأكثر من المتوقع

محافظ البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو
محافظ البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو
TT

الديون الإيطالية تتراجع بأكثر من المتوقع

محافظ البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو
محافظ البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو

تراجعت الديون الإيطالية أكثر من المتوقع العام الماضي مدفوعة بتكاليف الاقتراض المنخفضة وبأسرع نمو اقتصادي في خلال عقود.
وقال محافظ البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو في كلمة أمام الفعالية السنوية أسيوم فوريكس في بارما «كان التعافي القوي للاقتصاد حاسما في وقف زيادة نسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج المحلي، التي ربما قد تراجعت بنحو 150 في المائة في نهاية 2021».
وذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن فيسكو أن النتيجة «تظهر بوضوح أهمية النمو الاقتصادي في خفض الديون بشكل تدريجي».
وهذا يتخطى التقديرات السابقة التي توقعت أن تصل نسبة الدين إلى 154 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العام الماضي، وهي أقل من نسبة الـ156 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في 2020. وأكد فيسكو أيضا هدف نمو بأكثر من 4 في المائة العام الحالي.
كان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، قد قلل من المخاوف من أن اتساع فروق العرض والطلب للسندات الحكومية قد يعرض تحسن مالية البلاد للخطر.
أضاف دراغي في مؤتمر صحافي يوم الجمعة الماضي في روما أن «الفارق ارتفع لكل دولة تقريبا»، مضيفا أن النمو المستدام وانضباط الميزانية عنصران رئيسيان للإبقاء على الشؤون المالية تحت السيطرة.
وارتفعت عوائد السندات الإيطالية بشكل حاد هذا الأسبوع بعدما أشار البنك المركزي الأوروبي إلى تصاعد مخاوف التضخم وتسارع محتمل في تخفيف إجراءات التحفيز النقدي.
واتسعت الزيادة التي يطالب بها المستثمرون لحيازة سندات إيطالية لأجل عشر سنوات عن نظيرتها الألمانية الأكثر أمانا إلى مستويات يوليو عام 2020.
ومع ذلك، قال وزير المالية دانيلي فرانكو إن نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي سوف تنخفض «بشكل كبير» هذا العام، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في عام 2021.
وأكدت إيطاليا الشهر الماضي النمو المستهدف للناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 عند أكثر من 4 في المائة، لكن من المرجح أن يتباطأ النمو في الربع الأول، لحدوث زيادة في أسعار الطاقة، حسبما قال دراجي، مؤكدا أن الحكومة تعتزم الموافقة على قانون جديد لتخفيف قيمة فواتير الكهرباء الأسبوع المقبل. وأنفقت الحكومة بالفعل أكثر من 10 مليارات يورو (11.4 مليار دولار) لتعويض الزيادة في أسعار الكهرباء.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.