مونديال الأندية: فرحة «عالمية» لتشيلسي... ونكسة تاريخية للهلال

الأهلي المصري توج بالبرونزية بعد رباعية قاسية في الشباك الزرقاء

TT

مونديال الأندية: فرحة «عالمية» لتشيلسي... ونكسة تاريخية للهلال

أحرز فريق نادي تشيلسي الإنجليزي لقب بطولة كأس العالم للأندية وذلك للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه على بالميراس البرازيلي 2/1 في المواجهة النهائية التي امتدت إلى أشواط إضافية وجرت في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتقدم البلجيكي روميلو لوكاكو بهدف لتشيلسي في الدقيقة 55 لكن رافايل فييجا أحرز هدف التعادل لبالميراس في الدقيقة 64 من ضربة جزاء.
واحتكم الفريقان لوقت إضافي عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، وحسمه تشيلسي لصالحه بفضل الهدف القاتل الذي سجله كاي هافيرتز من ضربة جزاء في الدقيقة 117.
وكان الهلال السعودي قد خسر فرصة تحقيق منجز سعودي جديد في البطولة «الميدالية البرونزية» وذلك بعد سقوطه التاريخي أمام الأهلي المصري 4/0 والذي توج للمرة الثالثة في تاريخه بالمركز الثالث.
وحسم الأهلي الفوز منذ الشوط الأول بعدما أنهاه متقدماً بثلاثة أهداف دون رد، في الوقت الذي تعرض فيه الهلال لحالتي طرد.
وتقمص المدافع ياسر إبراهيم دور البطولة في فوز الأهلي، حيث سجل الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين الثامنة و18 وتكفل أحمد عبد القادر بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 40.
وفي الشوط الثاني أحرز عمرو السولية رابع أهداف الأهلي في الدقيقة 64 ولعب الهلال أغلب أوقات المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد البرازيلي ماثيو بيريرا ومحمد إبراهيم كنو في الدقيقتين 14 و28.
وبدأ الأهلي بطل أفريقيا مشواره في البطولة بالفوز على مونتيري المكسيكي بهدف دون رد قبل أن يخسر في المربع الذهبي أمام بالميراس بهدفين نظيفين.
أما الهلال بطل آسيا فقد بدأ مشواره بفوز عريض على الجزيرة الإماراتي 6 1/ قبل أن يخسر أمام تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا بهدف دون رد في المربع الذهبي.
ونال الأهلي الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في رابع مشاركة له في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال الأندية، حيث حصل على ميداليته الأولى في 2006 بعد فوزه على كلوب أميركا المكسيكي 2 1/ ثم خسر في مباراة المركز الثالث في 2012 أمام مونتيري المكسيكي بهدفين دون رد قبل أن يحصد البرونزية الثانية له العام الماضي بفوزه على بالميراس البرازيلي بركلات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وسيطر الأهلي على مجريات اللعب خلال الدقائق الخمس الأولى لكن دون تهديد صريح لمرمى محمد العويس حارس الهلال.
وجاءت الدقيقة الثامنة لتشهد هدف التقدم للأهلي بتوقيع المدافع ياسر إبراهيم بعد عرضية متقنة من التونسي علي معلول قابلها إبراهيم برأسه إلى داخل الشباك.
وتعرضت مساعي الهلال في العودة إلى المباراة، لضربة قوية بعد طرد البرازيلي ماثيو بيريرا في الدقيقة 14 لتدخله بعنف مع عمرو السولية.
وأوشك محمد شريف على تسجيل ثاني أهداف الأهلي في الدقيقة 16 عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن محمد العويس وقف له بالمرصاد.
وأحرز ياسر إبراهيم الهدف الثاني له وللأهلي في الدقيقة 18 بعد ضربة ركنية قابلها محمد هاني بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ليبعدها العويس لكن الكرة وصلت إلى مدافع الأهلي الذي سدد برأسه في الشباك. وكاد معلول يحرز ثالث أهداف الأهلي في الدقيقة 26 بعدما تلقى تمريرة ذكية من السولية وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت بمحاذاة مرمى الهلال.
وتلقى الهلال ضربة موجعة في الدقيقة 28 بعد طرد محمد كنو نظراً لتعديه على ياسر إبراهيم بدون كرة.
وتوالت هجمات الأهلي على مرمى الهلال الذي عانى بشدة من النقص العددي بعد طرد اثنين من لاعبيه.
وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول أحرز أحمد عبد القادر الهدف الثالث للأهلي بعد أن تلقى تمريرة من علي معلول، ونجح في مراوغة مدافع الهلال
وسدد كرة قوية، ارتدت له من جسد أحد لاعبي الفريق الخصم، لكنه تابع الكرة إلى داخل الشباك.
وأحرز عمرو السولية الهدف الرابع للأهلي في الدقيقة 64 بعد أن تهيأت له الكرة خارج منطقة الجزاء وسدد كرة قوية سكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الهلال.


مقالات ذات صلة

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

رياضة عالمية «فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

سيتم توزيع 500 مليون جنيه إسترليني، «بواقع 15.6 مليون» لكل فريق مشارك في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، وذلك بحسب ما أفادت به «ذا تايمز».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».