اليوم... السعودي «عابدي» يتطلع لإنجاز تاريخي في «الأولمبياد الشتوي»

ممثل الوطن الوحيد سيشارك في منافسات التزلج الألبي

عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)
عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)
TT
20

اليوم... السعودي «عابدي» يتطلع لإنجاز تاريخي في «الأولمبياد الشتوي»

عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)
عابدي خلال تدريباته الأخيرة في بكين (الشرق الأوسط)

يترقب السعوديون، اليوم، ما ستسفر عنه مشاركة ممثلهم الوحيد في الأولمبياد الشتوي بالصين، فائق عابدي، من خلال منافسات «التزلج الألبي».
وستبدأ المنافسات عند الساعة الـ3 عصراً بتوقيت السعودية.
وحقق اللاعب عابدي (131.03) خلال أفضل 5 سباقات شارك بها ليتم على أثر تلك الأرقام اختياره من قبل اللجنة الأولمبية السعودية لتمثيل المملكة في هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للألعاب الشتوية.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، «تدفعنا مشاركة فائق للمضي قدماً في الاستمرار بالعمل الجاد لتطوير رياضيينا في مختلف الألعاب». ويبلغ فائق من العمر 24 عاماً، مما يمنحه مساحة أكبر للاستفادة من هذه المشاركة واكتساب الخبرة والتجربة من أجل تحقيق منجزات في منافسات مقبلة.
ويشارك في الأولمبياد الشتوي في الصين 3 آلاف لاعب ولاعبة على مستوى العالم في 15 لعبة مصنفة بالأولمبياد.
واعتبر عابدي مشاركته التاريخية في أولمبياد بكين الشتوي حافزاً للهواة للألعاب الشتوية من أجل التأهل والمشاركة في المناسبات المقبلة لأكبر الأحداث الأولمبية الشتوية، خصوصاً من المملكة ومنطقة الخليج العربي، كون هذه المشاركة هي الأولى لدولة خليجية في تاريخ الأولمبياد.
وبيّن عابدي أنه متحفز من أجل تقديم أفضل النتائج في المشاركة الأولمبية المقبلة، وتشريف الوطن، مبيناً أنه استعد كما ينبغي من أجل تسجيل وجود مميز في هذه المناسبة العالمية الكبرى.
وتحدث عابدي لـ«الشرق الأوسط»، عن مشواره في ممارسة الألعاب الشتوية، تحديداً التزلج، كاشفاً عن أبرز المصاعب التي تعرض لها، ومشيداً بالدعم والمتابعة وتسهيل كافة المصاعب من قبل اللجنة الأولمبية السعودي وكذلك اتحاد الألعاب الشتوية.
وقال عابدي إن بدايته كانت في لبنان بعمر 4 سنوات «حيث بدأت التزلج، وعشقت هذه الهواية، ومن ثم انتقلت إلى سويسرا، وواصلت الممارسة حتى أنني في السنوات الخمس الأخيرة عشت في الولايات المتحدة الأميركية وفي ولاية يوتا، إحدى الولايات التي تناسب ممارسة هذه الهواية بشكل أفضل وعلى فترات طويلة من العام تصل إلى 120 يوماً تقريباً، وهناك تطورت بشكل كبير من خلال المحافظة على التمارين وأدائها لساعات طويلة». وتابع: «مر الاستعداد للأولمبياد بمراحل صعبة، حيث كنت أؤدي تدريبات على فترتين صباحية ومسائية، سواء في الصالات للتزلج أو حتى في صالات التقوية، وكانت التدريبات مكثفة من أجل أن أكون في جاهزية مميزة قبل المشاركة الأولمبية الأولى. ولقد قدمت اللجنة الأولمبية السعودية وكذلك اتحاد الألعاب الشتوية الشيء الكثير من أجل الاستعداد الأمثل لهذه المشاركة، لكن أكثر تحدٍ بالنسبة لي كان الوقت، لأن التأهل كان متأخراً، كانت هناك تقريباً 5 أشهر فقط من شهر أغسطس (آب) الماضي إلى فبراير (شباط)، هو وقت ضيق بكل تأكيد».
وقال، «أعني أننا بدأنا الاستعداد للتأهيل في أغسطس، وكانت آخر فترة لإغلاق التأهيل في يناير (كانون الثاني)، ومن هنا أعني أن أكثر المصاعب التي اعترضتنا ضيق الوقت».
وواصل حديثه: «أسعى لأن تكون المشاركة مشرفة وقوية وليس شرفية، سأبذل قصارى جهدي من أجل ذلك، ورفع راية الوطن خفاقة في أكبر حدث رياضي شتوي في العالم. أسعى لكي أكون خير ممثل للمملكة في هذا الحدث العالمي».
وتمنى عابدي أن يكون سبباً في نشر هذه الهواية محلياً، خصوصاً بالنسبة للساعين إلى تحقيق منجزات في السنوات المقبلة.
وقال، «أرى أن السعوديين لديهم العزيمة والرغبة، لكن دون الجدية والتضحية لا يمكن أن يتحقق الهدف الذي ينشده أي شخص في أي مجال، وأتمنى أن أرى الكثير من الأسماء تشارك في الأولمبياد الشتوي في السنوات المقبلة، ويرفعوا راية الوطن في أكبر المحافل».


مقالات ذات صلة

وفاة المتزلجة الفرنسية مارغو سيموند في حادث تدريب

رياضة عالمية مارغو سيموند (رويترز)

وفاة المتزلجة الفرنسية مارغو سيموند في حادث تدريب

أعلن الاتحاد الفرنسي للتزلج في وقت متأخر من مساء الخميس وفاة المتزلجة الفرنسية مارغو سيموند، لاعبة التزلج الصاعدة في جبال الألب متأثرة بإصاباتها التي تعرضت لها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تصميم الشعلة يهدف إلى إبراز اللهب نفسه (رويترز)

الكشف عن تصميم أنيق لشعلات أولمبياد ميلانو - كورتينا

كشف منظمو أولمبياد ميلانو- كورتينا، اليوم الاثنين عن تصميم أنيق وبسيط للشكل المعدني للشعلات التي ستستخدم في التتابع التقليدي قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تتضمن الميزانية بناء ملاعب لمنافسات البطولة مثل مركز التزلج في كورتينو دامبيزو (أ.ب)

قرابة مليارَي دولار ميزانية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كورتينا

أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلان - كورتينا في إيطاليا العام المقبل، الخميس، عن ميزانية قدرها 1.7 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 الشتوي (اللجنة الأولمبية الدولية)

تذاكر أولمبياد ميلانو-كورتينا تشهد طلباً كبيراً

ستتاح الفرصة للجماهير من جميع أنحاء العالم لحجز تذاكرهم لحضور فعاليات أولمبياد ميلانو-كورتينا 2026 الشتوي اعتبارا من الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية نيكولاي بولوخين (رويترز)

تجريد رياضي روسي من 3 ميداليات بارالمبية بسبب المنشطات

تم تجريد البطل الروسي نيكولاي بولوخين من الميداليات الثلاث التي فاز بها في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 2014 في سوتشي، بسبب انتهاكه قواعد مكافحة المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».