أليشيا كيز ترسم لوحتها الغنائية الأولى بين انعكاسات قاعة المرايا في العُلا

الفنانة الأميركية أليشيا كيز
الفنانة الأميركية أليشيا كيز
TT

أليشيا كيز ترسم لوحتها الغنائية الأولى بين انعكاسات قاعة المرايا في العُلا

الفنانة الأميركية أليشيا كيز
الفنانة الأميركية أليشيا كيز

مع انعكاسات سفوح جبال العلا على جدران قاعة المرايا الفريدة وبين التضاريس الصحراوية الباردة، أحيت الفنانة الأميركية أليشيا كيز حفلها الغنائي الأول في منطقة العلا التاريخية مساء أول من أمس (الجمعة)، وسط حضور لافت يتميز بالأناقة والرقي.
وبدأ الحفل الغنائي بعزف الشابة السعودية مودة على البيانو باحترافية أذهلت الجمهور، رافقها الشاب السعودي حسن غسان بالعزف على الكمان بطريقة فنية امتزجت مع الأجواء بسلاسة وإتقان.
وحمل الحفل في طياته العديد من المفاجآت، منها استعراض الأغنية العربية (جاني الأسمر جاني)، وسط انبهار الجمهور من التلاعب الموسيقي بالأغنية واختيار الفنانة أليشيا كيز لها.
وقالت الفنانة الأميركية خلال الحفل، إن مسرح المرايا أحد أعظم المواقع التي غنت فيها، إضافة إلى انبهارها بالزي التقليدي السعودي للنساء في المملكة (العباية)، كما شاركت جمهورها أجمل معاني التحفيز والتشجيع التي تجسدت بشكل واضح من خلال كلمات الأغاني المختارة.
ورغم مدة الحفل القصيرة التي قاربت الساعة، فإن كيز استطاعت أن تأخذ الجمهور للإحساس بمختلف المشاعر خلال مدة قصيرة، فقد بدأت بالأغاني الهادئة التي اعتمدت على البيانو، من ثم ختمتها بالأغاني ذات الإيقاعات الحماسية، فيما امتزجت مختاراتها بين القديم والجديد.
ويتميز جمهور الحفل باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم وأعمارهم حيث يأتي إلى الأسماع العديد من اللغات، وتحصد العين العديد من الثقافات الواضحة بالمظهر، ويشير ذلك إلى دلالات تجسد البعد الثقافي الذي يرسمه الفن وأبطاله. وتعد زيارة كيز الثانية من نوعها فقد زارت العلا في أبريل (نيسان) الماضي، وشاركت خلالها مدى دهشتها بالطبيعة الجبلية الفريدة والحضارة التاريخية العريقة، كما عزفت فنها في مدرسة خاصة بالفتيات وأكدت في زيارتها السابقة، عزمها على تكرارها، وهو الوعد الذي حققته الفنانة خلال حفلها مساء الجمعة.
ويأتي حفل كيز ضمن الفعاليات المقامة في مهرجان شتاء طنطورة، وهو أول مهرجـان موسيقي وثقافي في المملكة، حيث جاء هذا العام تحت مظلة جديدة للفعاليات باسم موسم لحظات العلا، ويصاحبه ثلاثة مهرجانات أخرى مميزة هي فنون العلا، وسماء العلا، ومهرجان العافية والاسترخاء، ويأتي الحفل ختاماً لمهرجان شتاء طنطورة وتزامناً مع إطلاق مهرجان فنون العلا، الذي بدأ في 11 فبراير (شباط) الجاري ويستمر إلى 30 مارس (آذار) المقبل.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».