توسيع الدور العسكري الياباني بعد اتفاق مع الولايات المتحدة

تغيير تاريخي لقوات طوكيو.. يواجه نفوذ بكين

توسيع الدور العسكري الياباني بعد اتفاق مع الولايات المتحدة
TT

توسيع الدور العسكري الياباني بعد اتفاق مع الولايات المتحدة

توسيع الدور العسكري الياباني بعد اتفاق مع الولايات المتحدة

وافقت الولايات المتحدة واليابان أمس على مراجعة لتحالفهما العسكري، لتأخذ في الاعتبار توسع الدور العسكري الدولي الذي أصبحت اليابان مستعدة للقيام به وتصاعد قوة الصين.
ووافق وزيرا خارجية ودفاع كل من البلدين على «الخطوط التوجيهية» الجديدة خلال اجتماع تاريخي لهم في نيويورك قبل زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم إلى واشنطن، حسب ما قال مسؤولون يابانيون وأميركيون.
ومراجعة التعاون في مجال الدفاع بين البلدين تأخذ في الاعتبار التفسيرات الجديدة للدستور الياباني التي اقترحتها حكومة آبي والتي تتيح للقوات المسلحة اليابانية المشاركة في عمليات عسكرية في الخارج بهدف مساعدة حلفاء.
وتنص «الخطوط التوجيهية» الجديدة على سبيل المثال على أن تتمكن اليابان من مساعدة قوات أميركية مهددة من قبل دولة أخرى أو نشر كاسحات ألغام في الشرق الأوسط، كما قال مسؤول أميركي.
وتنص أيضا على أن تتمكن اليابان من «إسقاط صاروخ متجه نحو الولايات المتحدة، حتى ولو كانت اليابان نفسها غير مستهدفة» كما أضاف المسؤول.
وقال جيمس شوف، من مركز «كارنيغي» للأبحاث، إن الولايات المتحدة «تأمل أن ترى اليابان تضطلع بدور أكبر» على الساحة الدولية. وأضاف: «أما بالنسبة لليابان، فإنها تجد في الاتفاق الجديد تعزيزا لقوة الردع لديها حيال الصين». وأكد آبي بهذه المناسبة للتلفزيون الياباني إن «التحالف الياباني - الأميركي سيصبح أكثر فاعلية وأقوى. وبالتالي، فإن الردع سيقوى، والمنطقة ستكون أكثر استقرارا».
وتتنازع اليابان والصين السيادة على جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي وتسميها اليابان «سنكاكو» فيما تطلق عليها الصين «ديايو».
وكانت الولايات المتحدة وقعت منذ عام 1960 على معاهدة دفاع مع اليابان ترغمها على الدفاع عن هذا البلد في حال تعرضه لهجوم مما يعطيها في المقابل إمكانية استخدام قواعد عسكرية في اليابان. وهناك نحو 47 ألف عسكري أميركي يتمركزون بشكل دائم في اليابان، الحليف الأقوى لواشنطن في المنطقة.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.