المجلس العسكري في بورما يعفو عن 814 سجيناً

زعيمه دافع عن الانقلاب بوصفه ضرورياً لحماية البلاد

TT

المجلس العسكري في بورما يعفو عن 814 سجيناً

احتفالا بيوم الاتحاد في ميانمار، الذي يوافق ذكرى الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947، أعلنت حكومة الانقلاب العسكري أنه سيتم العفو عن أكثر من 800 سجينا.
وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون لوكالة فرانس برس أن العفو يشمل سجناء من رانغون، دون أن يحدد ما إذا كان الأكاديمي الأسترالي شون تورنيل بين المفرج عنهم.
وقال رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ في بيان، إنّه بناءً على «أمر عفو إحياءً لذكرى اليوبيل الماسي ليوم الاتّحاد» الذي يُصادف السبت، سيتمّ الإفراج عن 814 سجينًا. وغالبا ما تمنح السلطات هذا العفو في المناسبات الرئيسية. وكرر مين أونغ هلاينج تأكيدات المجلس بأنه سيطر على السلطة لإيمانه بأن حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة أونج سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل فاز في انتخابات 2020 بالتزوير. ويقول الحزب إنه فاز ديمقراطيا.
وانتهت الإصلاحات الديمقراطية والتقدم الاقتصادي الذي استمرعشر سنوات في ميانمار بانقلاب الأول من فبراير (شباط) 2021.
واعتقل المجلس العسكري آلاف الأشخاص ومن بينهم سو تشي التي لا تزال رهن الاعتقال في مكان غير معروف وتواجه تهما قانونية قد تؤدي إلى الحكم عليها بالسجن لفترات تصل إلى 150 عاما أو أكثر. ونظم المجلس عرضا عسكريا لإبراز قوته في العاصمة نايبيداو أمس السبت مع دفاع زعيمه مين أونج هلاينج عن الانقلاب الذي وقع العام الماضي بوصفه ضروريا لحماية البلاد من أعداء في الداخل والخارج. وإلى جانب وحدات الجيش وموظفي الحكومة شاركت أيضا في العرض وفود من ولايات كارين وتشين وكايا في ميانمار والتي تشهد صراعات مسلحة عرقية ومناهضة للجيش. وندد مين أونج هلاينج بمقاومة النظام الجديد. وقال في الحفل الذي بثه التلفزيون إن «العنف في ميانمار يسبب الفوضى ويجعل الناس يعانون».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المجلس العسكري أنفق ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار على هذا الحفل. وقالت لجنة القوميين للإضراب العام، وهي إحدى الجماعات الرئيسية التي تقف وراء الاحتجاجات، على فيسبوك إن السجناء السياسيين المحتجزين في سجن إنسين في يانجون بدأوا إضرابا عن الطعام أمس السبت. ولم يتضح عدد السجناء الذين بدأوا الإضراب عن الطعام.
تورنيل أستاذ اقتصاد أسترالي عمل مستشارا للزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي عندما قبض عليه في فبراير (شباط) الماضي بعد أيام على الانقلاب العسكري. واتُهم بانتهاك قانون الأسرار الرسمية في ميانمار ويواجه عقوبة قصوى بالسجن مدتها 14 عاما. وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن التهم الموجهة إلى تورنيل، خاصة بعد أن مُنعت السفارة الأسترالية من إمكان حضور إحدى جلسات محاكمته في سبتمبر (أيلول). وأطلق المجلس العسكري العام الماضي سراح ما يقرب من 23 ألف محتجز لمناسبة يوم الاتحاد، في خطوة كانت منظمات حقوقية تخشى من أنها اتُخِذت لتوفير مزيد من الأماكن في المعتقلات من أجل حبس المعارضين.



ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».